من جانبه, أعرب مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني عن سعادة كافة منسوبي الجامعة بهذه اللفتة الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض، مؤكداً أنها غير مستغربة من سموه، خاصة أن الجامعة تحظى بمكانة خاصة عند الرجُل الذي أبدع فكرة تأسيسها (عندما كان أميرا لمنطقة الرياض) خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، الذي كان يحرص بشكل دائم على رعاية حفل تخرجها واستقبال خريجيها كل عام رغم مشاغله الجسيمة, تقديراً من المقام الكريم لما تحمله الجامعة من معانٍ كثيرة لأهل الرياض الذين سارعوا إلى التبرع لتأسيسها، وما تحيل إليه من ذكرياتٍ سعيدة ترتبط بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله -. وأكد أن الدعم اللا محدود الذي تحظى به الجامعة من ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ مكنها من تحقيق إنجازات غير مسبوقة على مستوى مؤسسات التعليم العالي الأهلي بالمملكة، وجعلها تسعى باستمرار إلى التفرد خدمة للوطن وأبنائه، فهي الجامعة الوحيدة بالمملكة التي تتيح لطلبتها فرصة دراسة فصل أكاديمي كامل في الخارج باثنتي عشرة جامعة عالمية مرموقة بهدف إغناء تجربة طلابها وطالباتها من خلال الاحتكاك المباشر ببيئات أكاديمية مختلفة، وهي الجامعة الوحيدة التي توفر لأعضاء هيئتها التدريسية شهادة مهنية في التدريس الجامعي، وهي شهادة زمالة التدريس البريطانية من خلال برنامج خاص تم إنشاؤه بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA) مما ينعكس إيجابا على أدائهم لمصلحة الطالب, كما أنها الجامعة الوحيدة التي لديها برنامج دولي سنوي متواصل منذ عام 2006م للرحلات الطلابية الإثرائية تستضيفه جامعات في مختلف قارات العالم, وهي الجامعة الوحيدة في المنطقة التي توفر لخريجيها برنامج تدريب مهني مجاني يحاكي الواقع العملي بهدف إعدادهم لسوق العمل، وهو البرنامج المعروف بــ (FullBridge) الذي يتم تنفيذه مرتين سنوياً بقيادة أساتذة مميزين من جامعات عالمية بقيادة أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد البروفسور بيتر أولسون, مبيناً أن تطبيق هذا البرنامج نابع من الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لبرنامج التعليم التعاوني لأنه يمنح الطلاب ميزة تنافسية قوية عند التخرج والتقدم إلى الوظائف، حيث أن الطلاب يتخرجون بعد أن أمضوا سبعة أشهر من التدريب في بيئة العمل موظفين بدوام كامل في شركات القطاع الخاص والعام ذات العلاقة بتخصصاتهم من خلال برنامج التعليم التعاوني، وتعاملوا مع قضايا مهنية ذات علاقة وثيقة بالتخصصات التي درسوها، مع إعداد مشاريع تخرج تتناول هذه القضايا مما يقلص الفجوة بين التنظير والتطبيق. وبين الدكتور اليماني أن تميز جامعة الأمير سلطان لا يقتصر على النواحي الأكاديمية، وإنما يمتد إلى التميز في خدمة المجتمع التي ترى الجامعة أنها لا تقل أهمية عن وظيفتها التعليمية والبحثية، وفي هذا الإطار، وتقديرا وعرفانا منها بدور قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في دعم الجامعة ورعايتها، وبموافقة ومباركة من المقام الكريم، أنشأت الجامعة برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي يعد من البرامج الرائدة، ويشكل المحضن الأول من نوعه بالمملكة بهدف الإسهام في دعم جهود الدولة في مكافحة البطالة, مبيناً أن البرنامج يهدف إلى تأهيل خريجي الجامعات من السعوديين الذين يعانون من صعوبات في الحصول على وظائف نتيجة نقص المهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث إن البرنامج يمكن الدارسين من الحصول على شهادات مهنية احترافية عالمية تضمن لهم وظائف مرموقة وأمانا وظيفيا عاليا, كما أنشأ البرنامج في مرحلة لاحقة ـ ضمن خطة توسعية تطمح إلى تحويله إلى برنامج وطني شامل ـ ست أكاديمية تقنية بالتعاون مع شركات عالمية في مجال شبكات المعلومات وقواعد البيانات، ويجري الإعداد لإطلاق الأكاديمية السابعة. وأفاد اليماني أن الدفعة الثالثة عشرة من خريجي أقسام البنين بالجامعة يبلغ عددها (232) خريجًا منهم (157) من خريجي البكالوريوس و(75) من خريجي الماجستير، بالإضافة إلى تخرج (401) خريجة من أقسام البنات، منهن (347) خريجة من مرحلة البكالوريوس و(53) من مرحلة الماجستير، منوهًا بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات والكليات الأخرى، مبيناً أن خريجي هذه الدفعة جاهزون لمواصلة مسيرة النجاح التي سبقهم إليها زملاؤهم من خريجي الدفعات السابقة الذين يعدون اليوم من سواعد التنمية الوطنية من مواقعهم المختلفة في قطاعات الدولة وفي كبريات هيئات ومؤسسات القطاع الخاص، ويسهمون في قيادة التحول الذي تشهده المملكة على مختلف الصعد، خاصة مع إطلاق رؤية المملكة 2030 الطموحة التي ينتظر أن تنقل مملكتنا الغالية ـ بعون الله ـ إلى مصاف دول العالم الأول؛ ولا شك أن الأساس الذي تقوم عليه هذه الرؤية، والأداة التي تعول عليها قيادتنا الرشيدة في تجسيدها على أرض الواقع هم شباب الوطن الحاصلون على تعليم متميز، المتشبعون بعلوم عصرهم. وأكد أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي عند حفل التخرج بل تتعدى ذلك إلى استخدام الشراكة بينها وبين كبريات المنشآت والجهات الحكومية والخاصة في توفير وظائف مناسبة لخريجيها، وفق برنامج متكامل يركز بالإضافة إلى الدارسة النظرية على التدريب العملي لخريجي الجامعة وتوظيفهم ومتابعة شؤونهم وفق برنامج متكامل مكون من ثلاث مراحل وهي مرحلة برنامج التدريب التعاوني كونه متطلبًا من متطلبات التخرج، ومرحلة توظيف الطالب بعد التخرج، ومن ثم مُتابعته بعد التخرج. وتطرق الدكتور اليماني إلى إنجازات الجامعة في تأهيل الكوادر الوطنية وما حققته من نتائج متميزة أسهمت في وجود بيئة أكاديمية عالية؛ مبيناً أن عدداً من الطلاب الخريجين من الدفعة الثالثة عشرة فضلاً عن طلاب الدفعات الأخرى قد حصلوا مسبقًا على وظائف في القطاعين الخاص والحكومي وهم على مقاعد الدراسة من خلال الجهات التي تدربوا فيها أو من خلال مركز توظيف الطلاب بالجامعة. وأفاد أن جامعة الأمير سلطان حريصة على استمرارية التطوير وتحديث خططها الدراسية لتتناسب مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل من حيث المهارات العلمية والمهنية ومهارات الاتصال اللازمة لإعداد الخريج، ودعمت ذلك بالارتباط الأكاديمي ببعض أعرق الجامعات العالمية لإتاحة الفرصة لطالب جامعة الأمير سلطان المتميز أن يقضي فصلا دراسيا كاملا أو أن يواصل دراسته في هذه الجامعات أو لقضاء فترة التدريب أو إكمال الدراسات العليا فيها، بالإضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين في البحث العلمي، منوهًا بالدعم المستمر والاهتمام الخاص الذي تحظى به الجامعة من فكرة من أنشئها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، مما مكنها من تجاوز كل العقبات التي اعترضت طريقها منذ تأسيسها وإلى الآن, معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعاية هذه المناسبة السعيدة للجامعة التي تعد أحد المشروعات التنموية الرائدة في منطقة الرياض، ما يدل على حرص سموه على النهوض بالعلم وأهله, مقدمًا شكره لوزارة التعليم على دعمها للجامعة وحرصها على نجاح تجربة التعليم الجامعي الأهلي الذي كانت جامعة الأمير سلطان هي المؤسسة الرائدة التي افتتحت مسيرته بالمملكة، مدللاً على جهود الوزارة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي الذي يمثل دعماً ومساندة حقيقية لمؤسسات التعليم الجامعي الأهلي. واختتم تصريحه بدعاء العلي القدير أن تواصل جامعة الأمير سلطان مسيرتها العلمية المباركة ونشاطاتها الفعالة في البحث العلمي وخدمة المجتمع في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وأن يديم الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق الجميع للعمل على خدمة هذا البلد المعطاء. // انتهى // 19:23ت م spa.gov.sa/1497539
مشاركة :