المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن المأساة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ناجمة عن السياسات الفاشلة للولايات المتحدة. وأجابت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي على سؤال لمراسل الأناضول حول ما إذا كانت موسكو تعتقد أن الأمم المتحدة يمكنها إيقاف عدوان إسرائيل بعد توسيع الحرب إلى لبنان واليمن فور انتهاء الجمعية العامة للأمم المتحدة أم لا. ولفتت إلى أن الأمم المتحدة لديها القدرة على وقف عدوان إسرائيل، وأن الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عام قد تحول إلى حرب إقليمية، وهو ما أدى إلى إراقة الدماء بشكل غير مسبوق. وأكدت أن هذا الوضع يتطلب رد فعل جاد من المجتمع الدولي، وأنه من الممكن تطوير هذا الرد في الأمم المتحدة. ذكرت زاخاروفا أن هناك إجماعًا واسعًا، خاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وتأمين الوصول الإنساني الآمن، واستئناف عملية السلام، إلا أن هذه العملية تعرقلها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت زاخاروفا إن "حماس استُخدمت قبل عام كذريعة لمعاقبة ملايين الفلسطينيين بطريقة جماعية، وأنه بجانب الآلاف من الفلسطينيين يُقتل الآن اللبنانيون واليمنيون والسوريون". وأشارت إلى حدوث "أكبر خسارة في التاريخ الحديث" يتعلق بجهود المساعدات الإنسانية. وذكرت أن "عدد القتلى والجرحى في قطاع غزة وحده يزيد على ضعف عدد ضحايا الأزمة في أوكرانيا خلال السنوات العشر الماضية. هل من الصحيح ذكر هذه الأرقام؟ إنسانياً، لا أعتقد أن ذلك عادل. لكننا نناقش القضايا السياسية التي تُشير إليها المؤسسات الدولية الغربية دائما، وعلى رأسها الولايات المتحدة". وشددت على أن "السبب في استمرار هذه المأساة في الشرق الأوسط هو السياسة الفاشلة للولايات المتحدة". واتهمت المتحدثة واشنطن بعرقلة عمل مجلس الأمن الدولي، خاصة باستخدام الفيتو، وتقديم الأسلحة والذخيرة والاستخبارات لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا ليس سرا وأن التاريخ الحديث شهد مظالم غير مسبوقة. ولفتت إلى أن روسيا تبذل وستواصل بذل كل الجهود الممكنة، وخاصة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لمنع المزيد من توسع الصراع وتهيئة الظروف اللازمة لضمان السلام والأمن الدائمين وطويلي الأمد في الشرق الأوسط. واعتبرت أن "الشرط المسبق لهذا الأمر هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمان مع إسرائيل وتستند إلى نموذج الدولتين". وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.