أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم (الأربعاء) أن الأردن "لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكانياته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه". وقال الصفدي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتنمية البريطاني ديفيد لامي، إن هذا الموقف "أبلغه الأردن بوضوح لإيران وإسرائيل"، وفق بيان للخارجية الأردنية. وأكد الصفدي "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة عبر التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإنهاء الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة"، بحسب البيان. وشدد الصفدي على أن "لا مصلحة لأحد في دفع المنطقة نحو حرب شاملة ستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن وقف هذا التصعيد يجب أن يكون أولوية إقليمية ودولية". وأشار إلى أن "وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان"، وحذر من "التبعات الكارثية لتوسعة الحرب الإسرائيلية على لبنان وشن هجوم بري عليه، وأثر ذلك على أمن المنطقة برمتها". ودعا الصفدي إلى "ضرورة دعم مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي التي تنسجم مع المبادرة التي كان طرحها الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أكدت التزام لبنان نشر جيشها في الجنوب وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وبدء عملية انتخاب رئيس لبناني حال التوصل لوقف لإطلاق النار". وبحث الصفدي ولامي "الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة إنهاء التصعيد"، وأكدا "استمرار التعاون في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وحماية المنطقة من الانزلاق نحو حرب شاملة". وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس (الثلاثاء) إطلاق "عشرات الصواريخ الباليستية" على إسرائيل، وهو الهجوم الثاني الذي تشنه طهران خلال العام الجاري. وقال الحرس الثوري إن هجوم الثلاثاء جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي في الحرس عباس نيلفروشان. وشهد الأردن مرور رشقات من الصواريخ القادمة من إيران باتجاه إسرائيل التي توعدت بالرد.
مشاركة :