أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أنه تم إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في عملية أطلق عليها "الوعد الصادق 2"، حسبما أفادت وكالة ((تسنيم)) الدولية للأنباء الإيرانية اليوم (الأربعاء). وأوضحت الوكالة أن القائد العام لقوات الحرس الثوري أعلن، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إطلاق 200 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة. وأفادت ((تسنيم)) بأنه تم نشر صورة للحظة إعلان بدء عملية "الوعد الصادق 2" من قبل القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي. وحضر هذه العملية مجموعة من كبار مسؤولي الحرس الثوري، بينهم العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري، وحجة الإسلام حاجي صادقي ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، والعميد مجيد خادمي رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري. وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء أمس (الثلاثاء) إطلاق "عشرات الصواريخ الباليستية" على إسرائيل التي قال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو إن الهجوم "فشل" متوعدا طهران بأنها "ستدفع الثمن". وقال الحرس الثوري في بيان نشرته ((إرنا)) إن العملية تأتي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في يوليو الماضي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي في الحرس عباس نيلفروشان في سبتمبر المنصرم. ووفقا للبيان، فإن العملية "جاءت متطابقة مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية"، محذرا إسرائيل من أنها ستواجه "هجمات ماحقة ومدمرة لاحقة" في حال أبدت "ردة فعل عسكرية" على هذه العملية التى أطلق عليها "الوعد الصادق 2". وأعلن المتحدث باسم مؤسسة الطيران المدني في إيران جعفر يازرلو في وقت سابق اليوم أنه تم إلغاء كافة الرحلات الجوية في البلاد حتى غد الخميس، وذلك لحماية سلامة وأمان الطيران نظرا إلى الوضع في المنطقة. وجاء القصف الإيراني في خضم تصعيد غير مسبوق في المواجهات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل عبر الحدود بعد إعلان الأخيرة توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس في غزة، إلى لبنان لتشمل السماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني. كما جاء القصف وسط حالة ترقب تسيطر منذ أسابيع على منطقة الشرق الأوسط للرد الإيراني على مقتل هنية، في حادثة نسبتها حماس وإيران إلى إسرائيل وتوعدتا بالرد، بينما لم تعلق إسرائيل على الاغتيال. وكانت طهران قد شنت هجوما على إسرائيل في أبريل الماضي بعدد كبير من المسيرات والصواريخ ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.
مشاركة :