تواصل شركة "أبل" سعيها لمواكبة تطورات السوق، حيث تستعد للإعلان عن مجموعة من الأجهزة الجديدة بأسعار منخفضة، تتضمن إصدارًا محدثًا من هاتف "أيفون إس إي" وأجهزة "أيباد" محدثة في أوائل العام المقبل. ووفقًا لوكالة "بلومبرج"، تعمل "أبل" على إطلاق نسخة محدثة من هاتف "أيفون إس إي"، والذي يحمل الاسم الرمزي V59، وسيعد هذا الهاتف الجديد من أبرز إصدارات الشركة منخفضة التكلفة، ومن المتوقع أن يشكل بوابة الدخول إلى سوق الهواتف الذكية بأسعار تنافسية. ويمثل هذا الإصدار أول تحديث لجهاز "أيفون إس إي" منذ عام 2022، حين أضافت الشركة تقنية الجيل الخامس "5G" للجهاز. الهاتف الجديد سيأتي بتصميم مختلف عن الإصدارات السابقة، حيث ستستغني "أبل" عن زر الصفحة الرئيسية التقليدي، وتعتمد على شاشة لمس كاملة تمتد من الحافة إلى الحافة. ومن المتوقع أن يساعد هذا التحديث الشامل في تعزيز تنافسية "أبل" في سوق الهواتف الذكية منخفضة التكلفة، خاصة في مواجهة المنافسة الشديدة من هواتف "أندرويد" في الأسواق الآسيوية مثل الصين. ويبلغ سعر الطراز الحالي 429 دولارًا، وهو أقل بمئات الدولارات من طرازات "أيفون" الأحدث، إلا أنه ما زال أغلى من منافسيه. وسيتميز "أيفون إس إي" المحدث بدعم مجموعة من خواص الذكاء الاصطناعي التي طورتها "أبل"، والمعروفة باسم "أبل إنتليجينس"، وهي نفس الميزات الموجودة في طرازات "أيفون 15".  والجهاز الجديد سيشبه إلى حد كبير "أيفون 14" من حيث التصميم، مع وجود القطعة العلوية المعروفة بـ"النوتش"، بينما كان الإصدار السابق يشبه "أيفون 8" بتصميمه التقليدي. وإلى جانب تحديث "أيفون إس إي"، تستعد "أبل" أيضًا لإطلاق طرازات جديدة من "أيباد إير"، تحمل الاسم الرمزي J607  وJ637، وسيركز التحديث على التحسينات الداخلية، بالإضافة إلى تحديث لوحات المفاتيح المصاحبة للأجهزة، وتشمل هذه التحديثات خصائص لوحة المفاتيح الخاصة بـ"أيباد برو"، التي ستتوفر في طرازات "أيباد إير" الأرخص سعرًا. وبالإضافة إلى هواتف "أيفون" وأجهزة "أيباد"، تعمل "أبل" على تحديث تشكيلة أجهزة "ماك" الخاصة بها، بما في ذلك جهاز "ماك ميني" وأجهزة "ماك بوك برو" و"آي ماك"، وستعتمد هذه الأجهزة على معالج "M4" المتوقع، الذي سيعزز الأداء العام للأجهزة، مع إدماج ميزات الذكاء الاصطناعي. فيما تظهر خطط "أبل" التزامها المستمر بتقديم أجهزة بأسعار متنوعة، لتلبية احتياجات مختلف الشرائح، ومن المتوقع أن تسهم هذه الإصدارات الجديدة في تعزيز مكانة الشركة في مواجهة المنافسة المتزايدة، خاصة في الأسواق الآسيوية.