هشاشة العظام حالة صحية تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسر، ورغم شيوع هذه الحالة بشكل أكبر لدى كبار السن، إلا أنها كثيراً ما تحدث لدى النساء أثناء الحمل، و تُعرف هذه الحالة بــ "هشاشة العظام المرتبطة بالحمل"، و تحتاج إلى عناية خاصة نظراً للتغيرات الفسيولوجية التي يمر بها الجسم خلال فترة الحمل. في هذا التقرير، سنتعرف مع الدكتور خالد البنا استشاري النساء والولادة إلى أسباب هشاشة العظام أثناء الحمل، وأعراضها، وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحة الأم والجنين. و من هن الحوامل الأكثر تعرضاً للمرض؟ هشاشة العظام المرتبطة بالحمل تعتبر حالة طبية تتسبب في فقدان كتلة العظام بصورة مؤقتة خلال فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وعادة ما تظهر هذه الحالة في الثلث الثالث من الحمل أو في الأشهر الأولى بعد الولادة، وقد تتعرض النساء المصابات بهذه الحالة للكسور، خاصة في العمود الفقري أو الفخذ، وهي من المشاكل طويلة الأمد. أثناء الحمل، يمر الجسم بعدة تغيرات هرمونية تهدف إلى دعم نمو الجنين، ولكن هذه التغيرات قد تؤثر على صحة العظام، ومن هذه التغيرات، يزداد مستوى هرمون البروج سترون الذي يلعب دوراً في تخفيف قوة العظام من خلال التأثير على الكالسيوم والمعادن الأخرى اللازمة للحفاظ على كثافة العظام. الجنين يعتمد بشكل كبير على الأم لتزويده بالمواد الغذائية الضرورية لنموه، ومن ضمن هذه المواد الكالسيوم، و إذا لم تحصل الأم على كميات كافية من الكالسيوم خلال الحمل، فقد يسحب الجنين الكالسيوم من عظام الأم، مما يؤدي إلى ضعف في كتلة العظام وزيادة فرص الإصابة بهشاشة العظام. يلعب فيتامين "د" دوراً حيوياً في امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهو أمر أساسي للحفاظ على صحة العظام، لهذا فإن نقص فيتامين "د" يمكن أن يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل كافٍ، مما يزيد من خطر فقدان كثافة العظام أثناء الحمل. الحمل يُعتبر فترة من الضغط الجسدي الكبير على الأم، ومع زيادة الوزن وتغيير مركز الجاذبية خلال مراحل الحمل المتقدمة، يزداد الضغط على العمود الفقري والفخذين، وهو ما يمكن أن يسبب تدهوراً في صحة العظام أو حتى كسوراً في الحالات الشديدة. من الأعراض الرئيسية لهشاشة العظام أثناء الحمل هي: إذا لاحظت الحامل أياً من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب فوراً للتشخيص والعلاج المناسب. السيدات الحوامل، والمرضعات، وكذلك اللاتي تعرضن لنزيف متكرر مرضي بسبب تكرار الحمل والولادة مع تقارب فترات الحمل، وكذلك الفتيات في سن البلوغ والمراهقة. الطفل المولود مبكراً -أقل من 37 أسبوعاً- أو ناقص الوزن، أقل من 2,5 كجم، والطفل المولود لأم مصابة بالأنيميا، والرضيع الذي يتغذى لفترة طويلة على لبن الأم فقط. الرضيع الذي يتغذى على ألبان الأبقار ولديه حساسية ضدها، وكذلك الطفل الذي يتناول غذاءً غير متوازن، قليل المحتوى من الحديد، والطفل المصاب ببعض الديدان كالإنكلستوما أو البلهارسيا. تشخيص هشاشة العظام أثناء الحمل يمكن أن يكون معقداً؛ نظراً لأن تصوير العظام للكشف عن كسور أو ضعف في العظام، قد لا يكون الخيار الأفضل؛ بسبب الخوف من تعرض الجنين للإشعاع، ومع ذلك، يمكن للطبيب استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يعد أكثر أماناً للأم والجنين، كما يمكن للطبيب إجراء اختبارات دم للتحقق من مستويات الكالسيوم وفيتامين "د"، وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلات في امتصاص هذه العناصر الغذائية المهمة. الخطوة الأولى في إدارة هشاشة العظام خلال الحمل هي التأكد من حصول الأم على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين "د"؛ حيث إن الكالسيوم ضروري لبناء والحفاظ على العظام الصحية، بينما فيتامين "د" يساعد في امتصاص الكالسيوم من الطعام، لهذا يُوصى عادةً بتناول حوالي 1000-1300 ملغ من الكالسيوم يومياً، وحوالي 600-800 وحدة دولية من فيتامين "د" يومياً. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمعتدلة تساعد في تعزيز صحة العظام والعضلات، وأفضل هذه التمارين هي: المشي أو السباحة وتعتبر آمنة ومفيدة للنساء الحوامل، ومع ذلك تجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي لضمان سلامة الأم والجنين. النظام الغذائي الغني بالمواد الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، البروتين، وفيتامين "د" ضروري للحفاظ على صحة العظام، والتي تتوافر في: الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم تشمل منتجات الألبان؛ مثل الحليب والجبن والزبادي، والخضراوات الورقية، مثل السبانخ والبروكلي، والأسماك الدهنية مثل السلمون، كما يمكن إضافة مكملات الكالسيوم إذا كانت الأم لا تستطيع الحصول على الكميات المطلوبة من خلال الغذاء. يجب على النساء الحوامل تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً زائداً، خاصة إذا كانت لديهن أعراض تشير إلى هشاشة العظام، بجانب الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة أو القيام بحركات قد تؤدي إلى إصابات في العظام، مثل الانحناء المفرط أو الدوران الحاد. في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب علاجاً دوائياً لتعويض الكالسيوم المفقود أو للمساعدة في تقوية العظام، هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها خلال الحمل وتكون آمنة لكل من الأم والجنين. قد يهمك أيضًا: صحة العظام للنساء: كيف تحافظين على قوة عظامكِ مع التقدم في العمر؟ *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص. هشاشة العظام حالة صحية تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسر، ورغم شيوع هذه الحالة بشكل أكبر لدى كبار السن، إلا أنها كثيراً ما تحدث لدى النساء أثناء الحمل، و تُعرف هذه الحالة بــ "هشاشة العظام المرتبطة بالحمل"، و تحتاج إلى عناية خاصة نظراً للتغيرات الفسيولوجية التي يمر بها الجسم خلال فترة الحمل. في هذا التقرير، سنتعرف مع الدكتور خالد البنا استشاري النساء والولادة إلى أسباب هشاشة العظام أثناء الحمل، وأعراضها، وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحة الأم والجنين. و من هن الحوامل الأكثر تعرضاً للمرض؟ ما هي هشاشة العظام ؟ أهمية فيتامين د للعظام هشاشة العظام المرتبطة بالحمل تعتبر حالة طبية تتسبب في فقدان كتلة العظام بصورة مؤقتة خلال فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وعادة ما تظهر هذه الحالة في الثلث الثالث من الحمل أو في الأشهر الأولى بعد الولادة، وقد تتعرض النساء المصابات بهذه الحالة للكسور، خاصة في العمود الفقري أو الفخذ، وهي من المشاكل طويلة الأمد. أسباب هشاشة العظام آلام العظام التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، يمر الجسم بعدة تغيرات هرمونية تهدف إلى دعم نمو الجنين، ولكن هذه التغيرات قد تؤثر على صحة العظام، ومن هذه التغيرات، يزداد مستوى هرمون البروج سترون الذي يلعب دوراً في تخفيف قوة العظام من خلال التأثير على الكالسيوم والمعادن الأخرى اللازمة للحفاظ على كثافة العظام. نقص الكالسيوم الجنين يعتمد بشكل كبير على الأم لتزويده بالمواد الغذائية الضرورية لنموه، ومن ضمن هذه المواد الكالسيوم، و إذا لم تحصل الأم على كميات كافية من الكالسيوم خلال الحمل، فقد يسحب الجنين الكالسيوم من عظام الأم، مما يؤدي إلى ضعف في كتلة العظام وزيادة فرص الإصابة بهشاشة العظام. نقص فيتامين "د" يلعب فيتامين "د" دوراً حيوياً في امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهو أمر أساسي للحفاظ على صحة العظام، لهذا فإن نقص فيتامين "د" يمكن أن يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل كافٍ، مما يزيد من خطر فقدان كثافة العظام أثناء الحمل. الضغط الجسدي الناتج عن الحمل الحمل يُعتبر فترة من الضغط الجسدي الكبير على الأم، ومع زيادة الوزن وتغيير مركز الجاذبية خلال مراحل الحمل المتقدمة، يزداد الضغط على العمود الفقري والفخذين، وهو ما يمكن أن يسبب تدهوراً في صحة العظام أو حتى كسوراً في الحالات الشديدة. أعراض هشاشة العظام خلال الحمل طبيبة تعالج آلام الظهر من الأعراض الرئيسية لهشاشة العظام أثناء الحمل هي: آلام حادة في الظهر: قد تعاني النساء من آلام حادة في منطقة الظهر، وخاصة في أسفل العمود الفقري. انحناء غير طبيعي في الظهر: يمكن أن يحدث تقوس في العمود الفقري نتيجة الكسور أو ضعف العظام. كسور العمود الفقري أو الفخذ: تعتبر هذه الكسور شائعة نسبياً في حالة هشاشة العظام خلال الحمل. آلام في الفخذ أو الورك: نتيجة الضغط المتزايد على هذه المناطق. إذا لاحظت الحامل أياً من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب فوراً للتشخيص والعلاج المناسب. الفئات الأكثر تعرضاً للمرض السيدات الحوامل، والمرضعات، وكذلك اللاتي تعرضن لنزيف متكرر مرضي بسبب تكرار الحمل والولادة مع تقارب فترات الحمل، وكذلك الفتيات في سن البلوغ والمراهقة. الطفل المولود مبكراً -أقل من 37 أسبوعاً- أو ناقص الوزن، أقل من 2,5 كجم، والطفل المولود لأم مصابة بالأنيميا، والرضيع الذي يتغذى لفترة طويلة على لبن الأم فقط. الرضيع الذي يتغذى على ألبان الأبقار ولديه حساسية ضدها، وكذلك الطفل الذي يتناول غذاءً غير متوازن، قليل المحتوى من الحديد، والطفل المصاب ببعض الديدان كالإنكلستوما أو البلهارسيا. كيفية تشخيص هشاشة العظام خلال الحمل تشخيص هشاشة العظام أثناء الحمل يمكن أن يكون معقداً؛ نظراً لأن تصوير العظام للكشف عن كسور أو ضعف في العظام، قد لا يكون الخيار الأفضل؛ بسبب الخوف من تعرض الجنين للإشعاع، ومع ذلك، يمكن للطبيب استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يعد أكثر أماناً للأم والجنين، كما يمكن للطبيب إجراء اختبارات دم للتحقق من مستويات الكالسيوم وفيتامين "د"، وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلات في امتصاص هذه العناصر الغذائية المهمة. كيفية التعامل مع هشاشة العظام أثناء الحمل اللبن يمد الحامل بالكالسيوم تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين "د" الخطوة الأولى في إدارة هشاشة العظام خلال الحمل هي التأكد من حصول الأم على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين "د"؛ حيث إن الكالسيوم ضروري لبناء والحفاظ على العظام الصحية، بينما فيتامين "د" يساعد في امتصاص الكالسيوم من الطعام، لهذا يُوصى عادةً بتناول حوالي 1000-1300 ملغ من الكالسيوم يومياً، وحوالي 600-800 وحدة دولية من فيتامين "د" يومياً. ممارسة التمارين الرياضية المناسبة ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمعتدلة تساعد في تعزيز صحة العظام والعضلات، وأفضل هذه التمارين هي: المشي أو السباحة وتعتبر آمنة ومفيدة للنساء الحوامل، ومع ذلك تجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي لضمان سلامة الأم والجنين. تحسين النظام الغذائي النظام الغذائي الغني بالمواد الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، البروتين، وفيتامين "د" ضروري للحفاظ على صحة العظام، والتي تتوافر في: الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم تشمل منتجات الألبان؛ مثل الحليب والجبن والزبادي، والخضراوات الورقية، مثل السبانخ والبروكلي، والأسماك الدهنية مثل السلمون، كما يمكن إضافة مكملات الكالسيوم إذا كانت الأم لا تستطيع الحصول على الكميات المطلوبة من خلال الغذاء. تجنب الإجهاد البدني الزائد يجب على النساء الحوامل تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً زائداً، خاصة إذا كانت لديهن أعراض تشير إلى هشاشة العظام، بجانب الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة أو القيام بحركات قد تؤدي إلى إصابات في العظام، مثل الانحناء المفرط أو الدوران الحاد. العلاج الطبي في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب علاجاً دوائياً لتعويض الكالسيوم المفقود أو للمساعدة في تقوية العظام، هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها خلال الحمل وتكون آمنة لكل من الأم والجنين. قد يهمك أيضًا: صحة العظام للنساء: كيف تحافظين على قوة عظامكِ مع التقدم في العمر؟ *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
مشاركة :