جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إن قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل" لا تزال تؤدي مهامها، وإن إجلاءها متروك وفقا للتطورات على الأرض. وأوضح لاكروا في تصريح صحفي من نيويورك، الخميس، أن 10 آلاف و58 فردا من قوات حفظ السلام موجودون جنوبي لبنان، ويواصلون مهامهم وتقديم مساعدات للناس. ووصف المسؤول الأممي الوضع في لبنان بأنه "معقد للغاية"، مبينا أنهم يستعدون لـ"السيناريو الأسوأ". وأشار إلى أن الإجلاء الجزئي أو الكامل لأفراد اليونيفيل من لبنان سيتم وفقا للتطورات على الأرض. وأكد لاكروا أن قوات حفظ السلام تفعل ما في وسعها من أجل حماية الناس في لبنان. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1974 قتيلا و9384 جريحا بينهم 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :