وافق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على توصيات ورشة عمل تطوير الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ في الحج التي عقدت خلال يومي 13 و14 جمادى الآخرة الماضي. ووجه ولي العهد بتفعيل التوصيات القاضية بإجراء دراسات تحليلية دورية في المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة لتحديد الأخطار واحتمالية وقوعها وحصر مصادرها وأماكن حدوثها ونطاق تأثيرها المتوقع، وإلزام مؤسسات الطوافة بتخصيص فرق طوارئ (وبأعداد تتناسب مع الطاقه الاستيعابية لها) داخل مربعاتها ومخيماتها للاستجابة الأولية، وبناء نظام معلومات جغرافي يغطي كافة المشاعر المقدسة، محدد به أعداد الحجاج الفعلي في كل مربع وجنسياتهم وبياناتهم الشخصية، إضافة إلى وضع لوحات إرشادية واضحة المعالم لتحديد نقاط التجمع عند تطبيق خطط الإخلاء في المشاعر المقدسة، وبناء قاعدة بيانات موحدة، مع إمكان الوصول لها من قبل الجهات المعنية بشؤون الحج، وتتولى كل جهة معنية تغذيتها بالمعلومات اللازمة والخطط والإجراءات والإمكانات المتوافرة لديها ومعلومات المخاطر المحتملة (تقدير الأخطار واحتمالية وقوعها ونطاق تأثيرها)، وتفعيل استخدام وسائل التقنية الحديثة في مجال تنظيم أعمال الحج، ومن ذلك تقنية المسار الإلكتروني للحاج وتعزيز مشاركة الجهات المعنية في التجارب، والتمارين الفرضية التي تتم أثناء مهمة الحج، مع التأكيد على الارتقاء بالمستوى الفني في العمليات التنفيذية، وإضافة هيئة تطوير مكة المكرمة كجهة تنفيذية بالخطة العامة للطوارئ بالحج، وتشغيل المحطات الأتوماتيكية للرصد الجوي. كما تضمنت التوصيات حث الجهات على إعداد الخطط التنفيذية لتنفيذ كافة المهمات أثناء مواجهة الكوارث، مع وضع أدلة عمل تفصيلية لإجراءات التدخل تتضمن توضيح المهمات وتحديد الأدوار وآلية التنفيذ، وتوضيح هيكلة القيادة الميدانية في منطقة الحدث، وتجهيز وسائل النقل في المشاعر والعاصمة المقدسة خصوصا تلك المخصصة لعمليات الإخلاء بنظام تحديد المواقع GPS واتخاذ التدابير اللازمة من قبل الجهات المعنية في خطة الطوارئ بالحج لمواجهة الحالات الطارئة الناشئة عن ضربات الشمس والإجهاد الحراري. وفيما يتعلق بالإخلاء الطبي ونظرا لأهميته الخاصة فقد جاء ضمن التوصيات مراجعة متطلبات تنفيذ خطة الإخلاء الطبي بما يتوافق مع حجم المهمات والمسؤوليات، والاستفادة من تجربة ما وقع من حوادث في مواسم الحج السابقة، والتأكيد على التحديث المستمر لقاعدة بيانات المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق الحج وسعتها السريرية وجاهزيتها مع ربطها بمركز عمليات طوارئ الدفاع المدني في الحج، والتأكيد على أن تتضمن خطط الإخلاء الطبي توضيح القياده الميدانية والارتباط والاتصالات وتضمين خطط الإخلاء الطبي آلية أو معيار موحد لعملية الفرز الطبي وتفعيل الطب الميداني في موقع الكارثة، وعقد دورات مشتركة بين الجهات المعنية للتدريب على تنفيذ آلية الفرز الطبي والتأكيد على تواجد الأدلة الجنائية في موقع الحدث قبل نقل الجثث لاتخاذ الإجراءات الأمنية كالبصمة والتصوير، والتنسيق المسبق بين المرور والجهات الصحية والدفاع المدني قبل وضع خطط المرور التنفيذية في الحج لتحديد مناطق المنع والمسارات الخاصة بسيارات الإسعاف والهلال الأحمر أثناء حالات الطوارئ، وإنشاء مركز إعلامي مشترك في وزارة الثقافة والإعلام يتم تفعيله في حالات الطوارئ في الحج وتفعيل دور لجنة التوعية الإعلامية من قبل وزارة الثقافة والإعلام واعتماد المتاح من وسائل الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي كوسيلة مهمة وضرورية لتوجيه الرأي العام بما يخدم العمل الأمني في الحالات الطارئة.
مشاركة :