أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أنه بالتعاون مع السفارة الأمريكية في إسرائيل عمل على تحرير فتاة ايزيدية كانت محتجزة من قبل أحد عناصر حركة (حماس) فى قطاع غزة منذ حوالى 10 سنوات. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إنه بعد أكثر من عقد في قطاع غزة عمل الجيش بقيادة وحدة تنسيق أعمال الحكومة وبالتعاون مع السفارة الأمريكية في إسرائيل على تحرير شابة ايزيدية تم احتجازها من قبل أحد عناصر حركة حماس. واضاف أنه بعملية منسقة بين الجيش الدفاع والسفارة الأمريكية وجهات دولية أخرى تسنى خلال هذا الأسبوع تحرير الفتاة الايزيدية البالغة من العمر 21 عاما وتدعي فوزية أمين سيدو من أسرها في قطاع غزة لتعود إلى حضن عائلتها في العراق. وأوضح أدرعي أنه قبل حوالي عقد عندما كان عمر الفتاة 11 سنة فقط تاجر بها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وسلموها إلى عنصر حماس المحسوب على داعش بقطاع غزة. ولفت إلى أنه أثناء حرب "السيوف الحديدية" قتل المخرب الذي احتجزها على ما يبدو إثر هجمات الجيش الإسرائيلي في القطاع، فهربت إلى مكان آمن في القطاع. وأشار أدرعي إلى أنه خلال الأيام القليلة الأخيرة تم إخراج الفتاة من قطاع غزة عن طريق معبر كيرم شالوم بعملية سرية تطلبت تنسيقات معقدة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وجهات أخرى في المجتمع الدولي. وتابع أنه تم مغادرة الفتاة لقطاع غزة إلى معبر جسر اللنبي لتنتقل إلى الأردن ومن ثم إلى حضن عائلتها في العراق. ولم تصدر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليقا على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي حتى الآن. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فى وقت سابق اليوم مقتل ثلاثة قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة استهدفت مجمعا كانوا مختبئين فيه شمال قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر. وقال الجيش في بيان اليوم إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) قضيا على رئيس سلطة الحكم الحمساوية في قطاع غزة روحي مشتهى، والمسؤول عن ملف الأمن لدى المكتب السياسي واللجنة التنفيذية الحمساوية سامح السراج، ورئيس جهاز الأمن العام الحمساوي سامي عودة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أطلقت عليها "السيوف الحديدية" أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على عدد من المواقع العسكرية والبلدات جنوب إسرائيل في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن. كما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي عن بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
مشاركة :