اوضح مدير الشؤون الزراعية والمشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات المهندس سعد عبدالرحمن العبدان انه ومع وصول آلة فرم النخيل في نهاية عام 1429هـ بدأت عملية التخلص من النخيل المصاب والمهمل ومخلفات العلاج على الوجه الصحيح إضافة الى الاستفادة من نواتج الفرم بتحويله الى سماد كومبوست والذي يتم عبر عملية ميكروبية تتطلب توفر الهواء والماء والحرارة المناسبة والزمن الكافي، وتعتمد هذه العملية على نشاط تركيبة من الاجناس البكتيرية والفطرية والكائنات الدقيقة الأخرى التي تعمل على تحلل المواد العضوية بالعمل على سلامة البيئة. وقال: يمكن تعريف المخلفات الزراعية على انها أي جزء من النبات لم يستغل اقتصاديا اضافة الى كل ما ينتج منه بصورة عارضة خلال عملية الانتاج نظرا لما تمثله بقايا النباتات من ثروة عظيمة وكبيرة لو استغلها الانسان بصورة مثلى، إذ يمكن من خلالها تحويل هذه المخلفات أو البقايا النباتية الى اشياء نافعة مثل الاسمدة العضوية. وقال العبدان: من هذا المنطلق فقد سعت الوزارة إلى تأمين عشر آلات لفرم النخيل خصصت للأحساء كونها من أكبر المناطق الزراعية (زراعة النخيل). ووصف العبدان آلية العمل: بتشغيل الآلة واستقبال مخلفات العلاج والنخيل المزال والقيام بعملية الفرم وسحب المفروم حيث تم تخصيص موقع محدد للفرامة في قطاع الغويبة بمساحة 50 دونم وتم عمل البنية التحتية له من تسوية للأرض وسفلتة وتأمين الماء والكهرباء والإحاطة بسور وغرف للخدمة، مشيرا إلى تأمين الفرامة بقوله: تم تأمين عدد فرامة واحدة بالمواصفات الآتية.. الدولة المصنعة لها أمريكا وحجمها 25 طنا والقوة 650 حصانا وعدد ساعات تشغيل الآلة يومياُ 8 ساعات ومتوسط زمن فرم النخلة كاملة 3-5 دقائق وحجم المفروم يمكن التحكم به والحرارة المصاحبة لعملية الفرم 65-70 درجة مئوية تفادياَ لوجود أي طور من اطوار الحشرة حيث يتم القضاء عليها. وأوضح رئيس البرنامج المهندس يوسف بن حسين بو حسن ان المواد القابلة للفرم هي أشجار النخيل والأشجار الأخرى، موضحا انها تستخدم التقنيات الحديثة وان وزارة الزراعة تبنت انشاء محطات متخصصة للتخلص من النخيل المصاب بشدة بالآفات وكذلك فضلات العلاج حيث تستطيع هذه الفرامات فرم النخلة كاملة بما تحويه من اطوار حشرية مما يسهم في نجاح برنامج المكافحة المتكاملة مع الحفاظ على سلامة البيئة والاستفادة من المخلفات الزراعية بإدخالها في برامج الزراعة العضوية وتحسين خصوبة التربة. وقال ان طاقة الفرم 10000 نخلة سنويا من مهمل وهرم وشديد الاصابة ومخلفات علاج، وطاقة التدوير 30000 طن سنويا مخلفات عضوية وزراعية ومنتجات التدوير هي سماد عضوي ومحسن تربة وتربة انبات وخامات علقية حيوانية وكميات منتجات التدوير هي 10000 طن اسمدة عضوية ومحسنات تربة و10000 طن خامات علقية حيوانية. وعن مراحل التحوير قال: يتم ترطيب المفروم بالماء ووضع المفروم باستخدام آلة محددة في أكياس طولية خاصة مزودة بفتحات تهوية متخصصة لتبدأ مراحل عملية تحويل المفروم (تسخين- تبريد- نضج).
مشاركة :