وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والوفد المرافق له، إلى العاصمة السورية دمشق يوم السبت، وفقًا لوكالة «تسنيم» الإيرانية. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود إيران لتوسيع مشاوراتها الإقليمية حول الأزمات المتفاقمة في كل من غزة ولبنان. سياق الزيارة تعتبر زيارة عراقجي إلى دمشق استمرارًا لجهود إيران في تعزيز تعاونها مع حلفائها في المنطقة، وخاصة في ظل التوترات الحالية. فقد قام عراقجي بزيارة بيروت يوم الجمعة حيث التقى مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. أهداف الزيارة عند وصوله إلى دمشق، أعرب عراقجي عن أهمية المشاورات التي أجراها في بيروت، وأكد أن زيارته تهدف إلى مواصلة النقاشات حول التطورات الحاصلة في المنطقة. وأوضح أنه جرت مناقشات مثمرة مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرًا إلى أهمية وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة. وقال: "إن أهم نقاش اليوم هو وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وهناك مبادرات في هذا المجال، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تؤتي ثمارها". يعكس هذا التصريح رغبة إيران في إنهاء الأعمال العدائية في المنطقة، وهو ما يعتبر جزءًا من سياستها الإقليمية الأوسع. التطورات في لبنان وغزة تُعتبر الأوضاع في لبنان وغزة حرجة للغاية، حيث تشهد كلا المنطقتين تصعيدًا في الأعمال القتالية. وأكد عراقجي أن "الأعمال العدائية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني مستمرة"، محذرًا من أن هذا العنف يتطلب استجابة جماعية من المجتمع الدولي. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف التصعيد في المنطقة. التعاون الإيراني السوري تعتبر إيران وسوريا حليفين استراتيجيين، حيث تربطهما علاقات وثيقة في مجالات عدة، منها السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد عراقجي على أن الجهود مستمرة لتعزيز هذه العلاقات، حيث تسعى إيران إلى إيجاد مجالات جديدة للتعاون مع الحكومة السورية. وصرح قائلًا: "لدينا علاقات جيدة مع سوريا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وهو ما سيتم استعراضه بطبيعة الحال. نحاول إيجاد مجالات جديدة ومواصلة العلاقات". هذا يبرز حرص إيران على الحفاظ على شراكتها مع دمشق في ظل التحديات الإقليمية. لقاءات مرتقبة خلال زيارته إلى دمشق، من المقرر أن يلتقي عراقجي مع نظيره السوري بسام صباغ ورئيس الوزراء محمد غازي الجلالي.
مشاركة :