تستعد صالة "ستاير جاليريز" في هدسون بنيويورك لإقامة مزاد عبر الإنترنت لبيع 20 قطعة نادرة من الخزف الصيني، يعود تاريخها إلى ثلاثة قرون. ووفقًا لموقع "news.artnet"، فإن هذه القطع تم انتشالها من حطام سفينة صينية كانت متجهة من الصين إلى جاكرتا قبل أن تغرق في البحر قبالة سواحل فيتنام، وتقدر قيمة كل قطعة بنحو 1200 دولار أمريكي. وفي عام 1989، اكتشف صياد فيتنامي حطام سفينة غارقة قبالة سواحل فيتنام، كانت تحمل شحنة من الصين إلى جاكرتا، غرقت منذ ثلاثة قرون. وتم الكشف عن مجموعة متنوعة من الأدوات والقطع اليومية، من بينها أمشاط الخيزران والملاقط والنرد، إلا أن الاكتشاف الأكثر قيمة كان 48288 قطعة من الخزف الصيني الفاخر، تعود إلى عهد سلالة تشينج. وفي عام 1992، تم بيع نحو 28000 قطعة من هذه المجموعة في مزاد شهير أقامته صالة كريستيز في أمستردام، حيث حققت المجموعة مبيعات إجمالية وصلت إلى 7.3 مليون دولار، وكانت هذه القطع هدفًا مرغوبًا بشدة من قبل المقتنين وعشاق التحف حول العالم. وتمت تسمية السفينة المكتشفة "فونج تاو كارغو" نسبة إلى الموقع الذي تم العثور فيه على حطامها، وتمت عملية انتشالها من قبل شركة فيتنام للإنقاذ بالتعاون مع صائد الكنوز السويدي الشهير سفيركر هالستروم. والمشروع الذي قادته الحكومة الفيتنامية بالتعاون مع هالستروم أسفر عن استعادة مئات القطع من الخزف والمقتنيات القيمة الأخرى. وبينما تم بيع جزء كبير من الخزف المكتشف في مزاد كريستيز عام 1992، ذهبت بعض القطع إلى المجموعة الشخصية لهالستروم، في حين تم الاحتفاظ ببعض القطع الأخرى من قبل الحكومة الفيتنامية، كجزء من إرث البلاد التاريخي. ومن بين المشترين البارزين لتلك القطع، كان ألبرتو بينتو، المصور والمصمم الداخلي الباريسي، الذي اشترى مجموعة من القطع الخزفية في مزاد أقيم في صالة سوثبي عام 1999، ولاحقًا أعاد بيع 20 قطعة من هذه المجموعة في مزاد آخر أقامته صالة كريستيز عام 2006. والآن تعود هذه القطع العشرون للظهور مرة أخرى في المزاد الذي ستنظمه صالة ستاير جاليريز، ما يتيح فرصة جديدة لهواة التحف التاريخية للحصول على جزء من إرث البحار الصينية في القرن السابع عشر.
مشاركة :