دشن وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن، نيابة عن أمير المنطقة، فعاليات البرنامج الزمني لورشة العمل الثانية للمرصد الحضري بعنوان: «تدشين المرحلة الثانية من المرصد الحضري بمنطقة جازان» وذلك على مسرح الجامعة. وألقى خبير المراصد الحضرية بالأمم المتحدة الدكتور كمال موسى، محاضرة ضمن الفعاليات بيّن فيها أن نتائج مؤشرات المسح الميداني للخصائص السكانية والإسكانية والأوضاع المعيشية لأسر المنطقة التي جمعها وحللها المرصد تشير عن انخفاض معدلات الطلاق بشكل ملحوظ في المنطقة، مع ارتفاع نسبي لغير المتزوجين، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة من هم أقل من سن الزواج، مما يضع المنطقة في تحد لتوفير مساكن للأسر الجديدة، لارتفاع متوسط الإيجار مقارنة بالمتوسط العام بالمملكة، الذي يبلغ 12500 ريال سنويا. وأوضحت دلالة المؤشرات عن احتياج وزارة الإسكان لزيادة الجهود لتلبية احتياجات الأسر بالمنطقة، فعلى الرغم من الارتفاع النسبي لنسبة التملك بجازان إلا أن 40% ممن امتلك منزلاً عن طريق القروض تسبب في إجهاد للمصاريف على الأسرة. ويعود ذلك لتدني مخصصات الإسكان الممنوحة للمنطقة، التي تحتاج إلى دعم إضافي وسرعة في الإنجاز. وأشار خبير المراصد الحضرية إلى ارتفاع متوسط حجم الأسرة عن المتوسط العام للمملكة، مما ينعكس ذلك على تصاميم الوحدات السكنية المقدمة من برامج الإسكان، وكذلك زيادة الأعباء على الأسرة بالمنقطة في ظل انخفاض مستويات الدخل. فيما تسجل المنطقة أقل معدل لمتوسط دخل الأسرة الشهري، ورغم أنه ارتفع في العام الأخير عن آخر معدل من سبع سنوات إلا أن ارتفاعه طفيف مقارنة بزيادة الأسعار، مما يتطلب زيادة الفرص الاستثمارية للمنطقة وكذلك نوع الاستثمار. وأوضح الدكتور كمال موسى نتائج المسح الميداني وتقرير وزارة المياه والكهرباء، حيث بلغت نسبة تغطية الصرف الصحي 4% فقط، وهذه نسبة متدنية جداً مما له تأثير سلبي على الوضع الصحي والبيئي، كما تحتاج البلديات لزيادة الجهود في إعادة توزيع الحاويات وزيادتها.
مشاركة :