كشفت دار كريستيز للمزادات في لندن عن إحدى اللوحات غير المعروفة للرسام البريطاني الشهير لوسيان فرويد، الذي يعد أحد أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين. ووفقًا لوكالة فرانس برس، فإن هذه اللوحة التي أنجزت بين عامي 2006 و2007، وستطرح للبيع في مزاد لأول مرة مساء 9 أكتوبر، ضمن مجموعة خاصة لم تعرض سابقاً في السوق الفنية. وتتراوح التقديرات الأولية لقيمة اللوحة ما بين 10 ملايين جنيه إسترليني إلى 15 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل ما بين 13.02 مليون دولار و19.63 مليون دولار. واللوحة التي وصفتها "أنا توزان" من دار كريستيز بأنها "تحفة فنية متأخرة" لفرويد، استغرقت 16 شهراً في تنفيذها. وفي حديثها لوكالة فرانس برس، أوضحت توزان أن المرأة التي رسمت في اللوحة كانت تجلس أمام الفنان بشكل يومي تقريباً لمدة خمس ساعات في كل جلسة. وأضافت: "اللوحة هي ثمرة جهد طويل ودؤوب، ما يجعلها ذات قيمة فنية عالية في عالم الفن". ولوسيان فرويد، الذي ولد في عام 1922 وتوفي في عام 2011، يعد أحد أهم الرسامين التشكيليين في القرن العشرين، واشتهر برسوماته التي تصور الأجساد البشرية بواقعية مدهشة. وكان فرويد يتميز بأسلوبه الخاص في تمثيل الجسد البشري، حيث ركز على أدق التفاصيل، مما أضفى على أعماله طابعاً صريحاً وشديد الواقعية، وهذه الدقة في تصوير الأجساد ساعدت على ترسيخ مكانته كأحد أهم الفنانين في السوق الفنية، وجعلته من أكثر الفنانين طلباً في المزادات العالمية. الجدير بالذكر أن لوحة "لارج انتيريير دابليو 11" التي بيعت في عام 2022 مقابل أكثر من 86 مليون دولار، حققت رقماً قياسياً جديداً لأعمال فرويد، ما يعكس الطلب المتزايد على أعماله في سوق الفن. وفي عام 2015، بيعت لوحة أخرى بعنوان "بينيفتس سوبرفايزر ريستسنج" (1994) بأكثر من 56 مليون دولار، ما عزز مكانته كأحد أغلى الفنانين التشكيليين في العالم. وإلى جانب اللوحة الرئيسة لفرويد، يضم المزاد الذي تنظمه دار كريستيز لوحة أخرى للفنان بعنوان "رأس امرأة"، تقدر قيمتها ما بين ثلاثة ملايين جنيه إسترليني إلى خمسة ملايين جنيه إسترليني "بين 3.86 مليون دولار و6.51 مليون دولار". ويشمل المزاد أيضاً أعمالاً أخرى لفنانين عالميين مثل مارك شاجال، وبيرت موريسو، ووليام دي كونينج، وجيف كونز، ما يجعل المزاد حدثاً فريداً يجمع بين أعمال رواد الفن الحديث والمعاصر.
مشاركة :