تنتشر الحرفيات السعوديات والعروض الحرفية الحية في جنبات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، المُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، وينظمه نادي الصقور السعودي تحت شعار (عالم يشبهك)، حتى 12 أكتوبر الجاري. وتقدم حرفيات المملكة المشاركات في المعرض، جانبًا من التراث السعودي في مجال المنتجات والحرف اليدوية الشعبية، الذي يجذب الكثير من الزوار المهتمين بالتراث الثقافي المتنوع للمملكة من جميع الفئات، ويمثل العديد من مناطق المملكة مثل: حرف السدو، والتطريز، والخوص، والصناعات الجلدية، والمشغولات النخيلية والجبسية، والسبح والأحجار الكريمة، وصناعة المنسوجات، والنحت والنقوش التراثية، والفن التشكيلي التطبيقي والمجسمات الفنية، وغيرها. وتشارك هيئة التراث بجناح يهدف إلى نشر الوعي بأهمية التراث الوطني، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وتقديم عنصر الصقارة كجزء من الهوية الثقافية السعودية، لكونه تقليدًا تاريخيًا يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة المحيطة به، كما تسعى الهيئة لإبراز دورها في الحفاظ على التراث وتعزيزه، وذلك عبر تقديم تجربة ثقافية تفاعلية للزوار، تشمل عروضًا للأفلام الوثائقية، والنقوش الصخرية، والقطع الأثرية. ويخصص المعرض الذي يستقبل زواره بشكل مجاني يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى الساعة 11 مساءً، منطقة للفنون والحرف اليدوية والنحت، من خلال ركن حياكة التراث، بمشاركة عدد من الحرفيات السعوديات اللاتي يقدمن المنتجات التراثية والمهن التقليدية بالمملكة بشكل مباشر أمام الجمهور في عروض حية للحرف المحلية التراثية، ويقدمن شرحًا وتعريفًا بأبرز المنتجات المحلية التي تمثل التراث والهوية الوطنية، سواءً عبر حياكة المنسوجات التراثية، وصناعة الإكسسوارات والمشغولات اليدوية. وتشهد فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024 على مدى 10 أيام، مشاركة أكثر من 400 عارض من 45 دولة، على مساحة إجمالية تصل إلى 160 ألف متر مربع، من خلال الأجنحة المتخصصة في عالم الصقور والصقارة والهوايات المرتبطة بها، وبيع أسلحة الصيد بأنواعها المختلفة في المملكة، إلى جانب مستلزمات وتقنيات الصقور، والأغذية والمنتجات الخاصة بها، ومعدات التخييم والرحلات البرية، وأسلحة وأدوات الصيد، والدراجات النارية والهوائية ومركبات الدفع الرباعي.
مشاركة :