أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحافي أمس الخميس بالكويت، أن المشاورات اليمنية مستمرة، وأن الإرادة موجودة كما العزم للتوصل إلى حل. وأعلن أنه تقرر إنشاء 3 فرق عمل أو لجان سياسية وأمنية وأخرى تعنى بالمعتقلين، وقد بدأت الأخيرة عملها. كما أكد أن الأمم المتحدة تحرص على ألا يعرقل التوتر الحاصل على الأرض أجواء الحوار بل العكس، لأن حل النزاع لا يمكن إلا أن يكون سياسيا. ولفت إلى أن نهار (الأربعاء) و(الخميس) شهدا خروقات للهدنة، معرباً عن قلقه تجاه تلك الخروقات. منع دخول السفن إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلا بترخيص مسبق من الأمم المتحدةً القاعدة توافق على الانسحاب من ابين بعد وساطة قبلية الجيش الوطني يلقي القبض على عشرات العناصر من قوات صالح والحوثي في مفرق الجوف- صنعاء مليشيا الحوثي وصالح تصعد من هجماتها وتقصف تعز وشبوة والضالع ومأرب والجوف بالصواريخ الباليستية كما أعلن ولد شيخ أنه تم الاتفاق على البدء من تعز لتوصيل المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية والصحية في أرجاء اليمن. إلى ذلك، كشف أن 7 نساء يمنيات وصلن إلى الكويت للمشاركة في المشاورات، وذلك تماشياً مع سعي الأمم المتحدة لشجيع دور المرأة اليمنية وتفعيل دورها في المشاورات. وختم المبعوث الأممي مؤكداً أنه لن يوفر جهداً لإقناع الأطراف بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. وكانت اللجان الثلاث التي شكلت في مشاورات السلام اليمنية بدأت اجتماعاتها الثنائية أمس الخميس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية. وعقدت اللجنة الأمنية والانسحاب وتسليم السلاح اجتماعا لها، ومثل الجانب الحكومي فيها وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ومستشار الرئيس محمد موسى العامري ووزير العدل خالد باجنيد ونائب وزير الأشغال العامة معين عبدالملك ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى عثمان مجلي وسالم الخنبشي. وستكون من مهام اللجنة تناول القضايا المرتبطة بالانسحاب وتسليم السلاح واللجان الأمنية على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات. وناقش الاجتماع آليات عملها وكيفية البدء بتنفيذ المهام المناطة بها. كما عقدت لجنة السجناء السياسيين والمخفيين قسرياً اجتماعها الأول، ومثل الجانب الحكومي في اللجنة وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، والدكتورة مرفت مجلي وكيل وزارة الإدارة المحلية وعضو الهيئة الاستشارية. وستتولى اللجنة معالجة قضايا الأسرى والسجناء السياسيين والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية. وتم الاتفاق في الاجتماع على أن تعمل اللجنة على تنفيذ القرار الأممي 2216 فيما يخص إطلاق سراح المختطفين. واتفق الجانبان على أن يقدم كل منهما يوم الجمعة كشوفات بأسماء المختطفين والسجناء وبحث آلية إطلاق سراحهم، وأن يتم إطلاق سراح مجموعة بشكل عاجل لتعزيز مسار الثقة وإعطاء المشاورات دفعة إيجابية. وعقدت لجنة استعادة الدولة والتحضير للحوار السياسي اجتماعها الأول. يشار إلى أن الوفد الحكومي يضم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ومستشار الرئيس ياسين مكاوي، ووزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد السعدي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، ووزيرة الشؤون القانونية الدكتورة نهال العولقي، والسفير شايع محسن. ومن مهام هذه اللجنة أن تتطرق إلى القضايا التي تتعلق بإعادة مؤسسات الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي. وشارك في اجتماعات اللجان الثلاث ممثلون عن الأمم المتحدة. فيما كشفت مصادر لـ»المدينة» اسماء أعضاء اللجان من وفد الانقلابيين الحوثيين في لجنة استعادة موسسات الدولة وهم «عارف الزوكا، وابوبكر القربي وياسر العواضي ومحمد عبدالسلام وحمزة الحوثي وحميد عاصم». فيما ضمت قائمة لجنة الإفراج عن المعتقلين «باقزقوز، فائقة السيد». وفيما لا تزال مليشيا الانقلاب ترتكب الخروقات وتصعد من أعمالها العسكرية والقتالية بقصف المدن في تعز والضالع والبيضاء والجوف ومأرب ولحج وشبوة.. وجهت الحكومة اليمنية سلطات الملاحة اليمنية، والوكالات البحرية، بضرورة إلزام شركات الشحن، وملاك الناقلات والسفن التجارية، بالحصول على إذن من الأمم المتحدة، للدخول إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثيين، تحسبا من استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى المليشيا الانقلابية والجماعات الإرهابية في اليمن. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، موافقته بعد وساطة قبلية ومحلية انسحابه من مدينتي زنجبار وجعار التابعتين لمحافظة ابين- جنوب اليمن، وتسليم المدينة للأهالي والسلطة المحلية مقابل عدم ملاحقة عناصره المحليين ومغادرة عناصره من خارج المحافظة مع ضمان عدم ملاحقتهم من قبل القوات الحكومية. وصعدت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من أعمالها العسكرية في مختلف جبهات القتال المحتدمة في محافظات تعز ومارب والجوف والبيضاء والضالع، حيث سجلت فرق الرصد والمتابعة تسعة خروقات بمحافظة الضالع منها قصف الميليشيا الانقلابية بالرشاشات الثقيلة على مواقع في يعيس قاع الحياقي. فيما قالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية ومراقبون: إن ميليشيات الحوثي وصالح أطلقت الخميس، 3 صواريخ باليستية باتجاه محافظات مأرب والجوف شمال اليمن.
مشاركة :