الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس الفاتيكان البابا فرانسيس، المجتمع الدولي إلى إنهاء ما وصفها بـ"دوامة الانتقام" في الشرق الأوسط. جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة الأحد التقليدية، تطرق خلالها إلى التطورات الدولية عشية الذكرى الأولى لأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم المجازر التي ارتكبتها تل أبيب في غزة ولبنان، أعرب البابا فرانسيس عن قربه من شعب إسرائيل، وطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن (الإسرائيليين في غزة). وقال إن "الشرق الأوسط يتعرض منذ ذلك اليوم لمعاناة تزداد حدة، حيث هناك عمليات عسكرية مدمرة تواصل ضرب الشعب الفلسطيني". ولفت إلى أن الفلسطينيين يعيشون معاناة كبيرة في غزة والمناطق الأخرى، وأن "هؤلاء مدنيون أبرياء وأشخاص يجب أن يحصلوا على كل المساعدات الممكنة". وطالب "بوقف فوري لإطلاق النار على كل الجبهات، بما في ذلك في لبنان". وأشار إلى أنه يصلي "من أجل الشعب اللبناني وخاصة سكان الجنوب الذي يضطرون إلى ترك بلداتهم". ووجه البابا فرانسيس نداءً إلى المجتمع الدولي "من أجل إنهاء دوامة الانتقام، وكي لا تتكرر هجمات مثل تلك التي قامت بها إيران قبل أيام، وذلك تحسبا من إسقاط المنطقة في حرب أكبر". وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :