رفعت "أرامكو" السعودية سعر شحنات حزيران (يونيو) من الخام العربي الخفيف المتجهة إلى المشترين الآسيويين بمقدار 1.10 دولار للبرميل عن أيار (مايو) ليتحدد بعلاوة 0.25 دولار فوق متوسط خامي سلطنة عمان ودبي. وبحسب "رويترز"، فإن شركة النفط الوطنية العملاقة رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات الخام المتجهة إلى شمال غرب أوروبا 15 سنتا للبرميل عن الشهر السابق إلى خصم قدره 4.45 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لـ "برنت". وتحدد سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) المقبل بعلاوة 0.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت أي دون تغيير عن الشهر السابق. وكانت مصادر في قطاع النفط ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إنتاج المملكة من الخام سيرتفع إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع المقبلة لتلبية الطلب على الكهرباء في فصل الصيف لكنه من غير المرجح أن يصل إلى الحد الذي تغرق به الأسواق العالمية. وقالت المصادر "إن الإنتاج قد يرتفع إلى نحو 10.5 مليون برميل يوميا خلال الصيف"، وأشارت ثلاثة مصادر إلى أن إنتاج نيسان (أبريل) لم يسجل تغيرا يذكر عند نحو 10.15 مليون برميل يوميا. وقد تساعد تلك التوقعات على تهدئة مخاوف السوق من إمكانية أن تضيف المملكة الكثير إلى تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية بعد أن تعثرت مباحثات تثبيت الإنتاج التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة. وذكرت المصادر أن الإنتاج السعودي سيظل على الأرجح دون تغير يذكر عند 10.2 إلى 10.3 مليون برميل يوميا وأنه قد يرتفع بنحو 200 ألف إلى 300 ألف برميل يوميا في أشهر الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى نحو 10.5 مليون برميل يوميا. وغالبا ما يرتفع الإنتاج في الصيف عندما تحرق المملكة أكثر من 800 ألف برميل يوميا لتوليد الكهرباء مع ارتفاع الطلب على تكييف الهواء، ولدى "أرامكو" طاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يوميا مع الاحتفاظ بفائض يراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا لاستخدامه في حالة تعطل الإمدادات العالمية. لكن الإنتاج لم يصل أبدا إلى 11 مليون برميل يوميا، وضخت المملكة 10.56 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) العام الماضي وهو مستوى قياسي من الإنتاج، وأبقت السعودية الإنتاج دون تغير يذكر في آذار (مارس) عند 10.22 مليون برميل يوميا ولم تكشف بعد عن بيانات نيسان (أبريل). وفي وقت سابق من هذا الشهر باعت "أرامكو" 730 ألف برميل للتحميل في حزيران (يونيو) للمصفاة الصينية شاندونج تشامبرود للبتروكيماويات وهي واحدة من بين 20 مصفاة مستقلة، وكانت تلك هي أول عملية بيع فوري من "أرامكو" لمصفاة مستقلة لكن مصادر في قطاع النفط أوضحت أن مثل تلك الصفقة لا يجب النظر إليها على أنها تصعيد لأي معركة على الحصة السوقية.
مشاركة :