إسرائيل تحيي الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس المباغت

  • 10/7/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في رعيم، في موقع الهجوم الذي استهدف مهرجان نوفا الموسيقي، بدأ حشد من الأشخاص المراسم بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 6,29 صباحا (3,29 ت غ)، وهو توقيت بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية على جنوب إسرائيل. وشارك الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ في المراسم برفقة عائلات الضحايا وقد بكى غالبيتهم وفق مراسل لوكالة فرناس برس في المكان. وبعد دقائق على بدء المراسم أطلقت أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية على ما قال الجيش الذي اكد اعتراض ثلاث منها فيها سقطت الرابعة في مكان غير مأهول وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقالت إن مقاتليها استهدفوا "تحشدات الاحتلال" عند معبر رفح وكرم ابو سالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة. ويوجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خطابا إلى الأمة. ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في كيبوتس نير عوز الذي قُتل نحو ثلاثين من سكانه واحتُجز أكثر من 70 آخرين رهائن واقتيدوا إلى غزة. في أماكن أخرى، من سيدني إلى برلين، ومن بوينوس أيريس إلى نيويورك، سيقام عدد كبير من التجمعات إحياء لذكرى هذا الهجوم المباغت الذي خلف 1205 قتلى في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. والأحد تظاهر عشرات الآلاف في كل أنحاء العالم، سواء لتكريم ضحايا هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو دعما للفلسطينيين بعد عام على انطلاق الحرب المدمرة في قطاع غزة. في تل أبيب، تجمع مئات الإسرائيليين الأحد لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم وجرى عرض صور للضحايا على شاشة، بينما أشعل المشاركون الشموع وكتبوا رسائل أو احتضنوا بعضهم البعض في صمت. "مذبحة فظيعة" وقال سولي لانيادو أحد منظمي التجمع إن "المجيء إلى هنا بعد مرور عام على هذه المذبحة الفظيعة أمر مؤثر جدا" مضيفا "لا نعرف كيف نجد الكلمات، نحن خائفون من الانفجار بكاء". في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاوزت قوات من حركة حماس السياج الحديد الفاصل بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل، مستخدمة متفجرات وجرافات لاختراقه، وهاجمت كيبوتسات وقواعد عسكرية وموقع مهرجان نوفا الموسيقي. وفي الساعات التالية، باشر الجيش الإسرائيلي هجوما عنيفا على قطاع غزة قال نتانياهو إن الهدف منه هو تدمير حماس التي تسيطر عليه منذ العام 2007. ومنذ ذلك الحين، تحولت مناطق واسعة من قطاع غزة أنقاضا، وأجبر جميع سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة تقريبا على النزوح بسبب الحرب في القطاع المحاصر. وقُتل ما لا يقل عن 41825 فلسطينيا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. وبعد إضعاف حركة حماس، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية في منتصف أيلول/سبتمبر من غزة إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر. واستهدفت أربع غارات إسرائيلية جديدة ضاحية بيروت الجنوبية مساء الأحد، بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي السكان لإخلاء منطقتين في معقل حزب الله الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أيام عدة. وقتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ كثّفت اسرائيل ضرباتها، وفق السلطات الرسمية في لبنان. ونزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من منازلهم، وفق الأرقام الرسمية. وقُتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة خلال المعارك قرب الحدود مع لبنان، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين. وقال الجيش في بيان إن الجندي "إيتاي أزولاي قُتل في المعارك عند الحدود اللبنانية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. رفع مستوى التأهب وفي وقت رفعت إسرائيل مستوى التأهب عشية ذكرى الهجوم غير المسبوق عليها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتلت شرطية إسرائيلية (25 عاما) وأصيب عشرة أشخاص في عملية إطلاق نار وطعن في مدينة بئر السبع. وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع "في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع" وأنه "تم تحييد الإرهابي". وبعد عام من الحرب وفشل كل محاولات الوساطة، يتواصل الهجوم الإسرائيلي على غزة أيضا. وفي وقت باكر صباح الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مستشفى الأقصى في دير البلح بوسط القطاع، قائلا إنه يضم مراكز قيادة لحماس. كذلك، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة الأحد بمقتل 26 شخصا في ضربات إسرائيلية استهدفت مسجدا يؤوي نازحين ومدرسة في دير البلح، فيما أفاد الجيش بأنه استهدف مقاتلين من حماس. وأعلن الدفاع المدني في القطاع الأحد أن غارات إسرائيلية على منطقة جباليا (شمال) أدت إلى مقتل 17 شخصا على الأقل بينهم تسعة أطفال. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن قواته "تطوّق" منطقة جباليا بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعمل على "ترميم بنى إرهابية" فيها. "العالم توقف" وقالت منى أبو نحل (51 عاما) النازحة في دير البلح لوكالة فرانس برس "لو كنت أعلم أن الحرب ستستمر عاما كاملا لما غادرت شمال غزة أبدا". وأضافت "لم نعد نملك الطاقة اللازمة للتعامل مع كل هذا... كنتُ نصبتُ خيمة فوق منزلي المدمر وجلست بدلا من أن أعاني هذا الذل والجوع والنزوح". وقالت نازحة أخرى تدعى إسراء أبو مطر (26 عاما) "ينتابك شعور بأن العالم توقف في 7 أكتوبر" مضيفة "أنا أتقدم في السن وأرى أطفالي يتضورون جوعا وخائفين ويرون كوابيس ويصرخون ليل نهار بسبب ضجيج القصف". وأشادت حركة حماس الأحد بالهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في بيان مصور "حطم عبور السابع من أكتوبر المجيد، الأوهام التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة عن تفوقه وقدراته المزعومة". في غضون ذلك، تتواصل التهديدات بين إسرائيل وإيران على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنّته الجمهورية الإسلامية على الدولة العبرية الثلاثاء، والذي توعدت إسرائيل بالرد عليه. وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إيران من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت إذا ألحقت الأذى ببلاده. وقال "لم يمسّ الإيرانيون قدرات سلاح الجو (في هجومهم الأخير الثلاثاء)، لم تتضرّر أي طائرة، ولم يخرج أي سرب عن الخدمة". أضاف "من يعتقد أن مجرد محاولة إلحاق الأذى بنا ستمنعنا عن اتخاذ أي إجراء، فعليه أن ينظر إلى غزة وبيروت".

مشاركة :