القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول أعلنت إسرائيل، ظهر الاثنين، اعتراض 5 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على المستوطنات المحاذية له، ليصل عدد الصواريخ التي أطلقت من القطاع منذ الصباح إلى 14، كان أشدها ضررا في منطقة تل أبيب الكبرى. وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: "في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في المناطق المحاذية لغزة، اعترض سلاح الجو خمس قذائف صاروخية عبرت من شمال القطاع". وكانت صفارات الإنذار دوت في سديروت وعدة بلدات إسرائيلية في المناطق المحاذية لغزة، في وقت سابق اليوم. وبهذا الإعلان يصل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة منذ صباح الاثنين إلى 14 صاروخا كان أشدها ضررا في منطقة تل أبيب الكبرى. وكان إسرائيليون أصيبوا بجروح إثر قصف "كتائب القسام" الاثنين، مدينة تل أبيب بصواريخ خلفت أضرارا مادية، بعد مررو عام على بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان عبر تلغرام: "قصفنا عمق الاحتلال مدينة تل أبيب (وسط) برشقة صاروخية من نوع مقادمة M90". وهذه أول مرة تقصف فيها "القسام" تل أبيب منذ أن قصفت المدينة وضواحيها بصاروخين من طراز M90 في 13 أغسطس/ آب الماضي؛ ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعب قطاع غزة، وفق بيان آنذاك. والاثنين، وفيما كان الإسرائيليون يحيون الذكرى السنوية لبدء حرب الإبادة في غزة، دوَّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل، وبينها منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتا حولون وبات يام. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعةً للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة المركز (الوسط)، تم رصد إطلاق خمس قذائف صاروخية عبرت من منطقة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، وتم رصد سقوطها في المنطقة، والتفاصيل قيد الفحص". وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، عبر منصة إكس: "يقدم مسعفون العلاج ويحيلون إلى المستشفى جريحتين في الثلاثينيات من العمر، حالتهما طفيفة، بعد إصابتهما بشظية". ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الإصابات كانت في منطقة كفار حباد بضواحي تل أبيب، فيما أظهرت صور بثتها القناة "12" العبرية (خاصة) أضرارا لحقت بمبنى في كفار حباد. وأفادت بأنه تم رصد سقوط أحد الصواريخ في مدينة حولون قرب تل أبيب. وتداول إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط صاروخ في مدينة بات يام، بالقرب من تل أبيب. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :