أغلب قوته وتأثيره يمكن ربطهما بإرث عائلته، فقد كان لدى والده سلطة بارزة في الطائفة الشيعية، ولكن يعتقد أنه قتل من قبل نظام صدام حسين في أواخر التسعينيات. خلال سنوات الاحتلال الأمريكي، كان الصدر يقف في وجه الأمريكيين، وجيش المهدي خاصته قاتل الجيش الأمريكي لسنوات، وكانوا متهمين بأسوأ أنواع العنف الطائفي بين عامي 2005 و2007. في الأعوام الأخيرة، يحاول الصدر أن يقدم نفسه في صورة مختلفة، وهي صورة القائد الذي يستطيع جمع العراقيين مع بعضهم. وجيش المهدي أصبح الآن اسمه سرايا السلام. رجع الصدر إلى تحت الأضواء لأن داعميه فعلوا شيئاً غير مسبوق في العراق، فقد سيطروا على المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان العراقي إلى أن أمرهم أن يخرجوا. كان هذا جزءاً من حركة احتجاج شعبية شهدناها في الدولة منذ الصيف الماضي. في هذه الاحتجاجات، يدعو الناس إلى إصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد، وهم أيضاً يطالبون بحكومة جديدة، حكومة تكنوقراطية كما يسمونها. ولكن هذا قد يبدو أيضاً أن الصدر يرسل رسالة إلى منافسيه وهي أنه مازال لديه قوة سياسية ملحوظة في العراق وأنه لا زال لديه القدرة على تحريك الشعب على غير أي قائد آخر في العراق.
مشاركة :