ارتفعت ثروات مليارديرات التكنولوجيا بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يلجأ إليها كثير من الشركات حاليًا، ووصلت ثروات هؤلاء المليارديرات إلى 1.8 تريليون دولار، بارتفاع يتجاوز 350 مليار دولار خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي 2023. ووفقًا لما ورد في مؤشر "بلومبرج" للمليارديرات، فقد جاء هذا الارتفاع في ثروات مليارديرات التكنولوجيا بسبب الضجة المحيطة بالذكاء الاصطناعي، وارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى، كما باع العديد من المليارديرات في الآونة الأخيرة أجزاءًا كبيرة من أسهمهم للاستفادة من هذه التقييمات المرتفعة. ووصلت قيمة الأسهم التي تم بيعها إلى حوالي 15 مليار دولار خلال الفترة من أول يناير إلى أول سبتمبر من العام الجاري 2024، ومن بين هؤلاء المليارديرات باع سبعة عشر مليارديرًا أسهمًا بقيمة 100 مليون دولار على الأقل كل على حدة، وجاء الملياردير "جيف بيزوس" في مقدمة كبار البائعين. ومن بين المليارديرات الذين قاموا بتلك العملية "مارك زوكربيرج"، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، الذي باع أسهمًا قيمتها 940 مليون دولار، و"جنسن هوانج"، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، الذي باع أسهمًا بقيمة 590 مليون دولار. كما باع "لاري إليسون"، الشريك المؤسس لشركة "أوراكل" أسهمًا قيمتها 230 مليون دولار، بعد ممارسة خيارات كانت على وشك الانتهاء. وأيضًا باع "مايكل سايلور" المستثمر في العملات المشفرة، أعلى نسبة من صافي ثروته بين جميع مليارديرات التكنولوجيا، بنسبة 8.4%، حيث باع أسهم شركة MicroStrategy جزئيًا لتغطية ديونه الشخصية، وزيادة استثماراته في البيتكوين. من جانبه قال "إدوارد رين" المحامي المخضرم في Withers، والمتخصص في تمثيل أصحاب الثروات، إن مبيعات المليارديرات غالبًا ما تكون مرتبطة بتغيرات في حياتهم الشخصية، أو احداث مهمة في شركاتهم، وليست تعبيرًا عن تراجع ثقتهم بأعمالهم. وأضاف "رين" أن هذا البيع يتعارض مع النصيحة المالية التقليدية التي تحذر من "وضع كل البيض في سلة واحدة".   شاهد أيضًا: