أكد المشاركون في المؤتمر السنوي الدولي الثالث، بعنوان "حوسبة اللغة العربية وإثراء البيانات اللغوية" الذي نظّمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أهمية مدّ جسور التواصل بين الجهات العلمية والأكاديمية المعنية بحوسبة اللغة العربية حول العالم، والسعي إلى تطوير الممارسات المتعلقة بهذا المجال، وضرورة البحث والتطوير المستمر في الحوسبة اللغوية؛ للتكيف مع المشهد اللغوي والتقني المتطور. وشددوا في ختام المؤتمر اليوم، على الحاجة إلى الحوار المستمر والتعاون بين المختصين في مجال حوسبة اللغة العربية من اللغويين والحاسوبيين، وبين صانعي السياسات وأصحاب المصلحة؛ لتلبية الاحتياجات المتطورة للمجتمع العلمي، مشيرين إلى أهمية تنمية الممارسات ذات العلاقة بالحوسبة اللغوية، والاستفادة من التجارب العالمية في اللغات الأخرى ذات السبق في هذا المجال، والتشجيع على بناء مصادر البيانات المفتوحة، والإسهام في إثرائها ومشاركتها. وأوصى المشاركون بمواجهة التحديات والصعوبات المرتبطة بحوسبة اللغة العربية وإثراء البيانات اللغوية، بما في ذلك إثراء المحتوى العربي نصيًّا وصوتيًّا، وقضايا الملكية الفكرية، وشفافية البيانات، ودعم مؤشر (بَلْسَم) لقياس نضج النماذج اللغوية الضخمة، والمؤشرات المستقبلية التي يعدها المجمع مع الجهات الشريكة، حاثين المجتمع العلمي على المساهمة فيها بما يهيئ الفرص لتحسين النماذج اللغوية الضخمة في اللغة العربية، كذلك الباحثين والمهتمين بالحوسبة اللغوية وإثراء البيانات اللغوية على النشر العلمي في مجلة (اللغويات الحاسوبية والمعالجة الآلية للغة العربية)؛ سعيًا لبناء مسار علمي عربي مختص، والإفادة من المشروعات والأفكار والرؤى العلمية والنظرية والتطبيقية التي جرى طرحها في أوراق هذا المؤتمر. وشهد المؤتمر حضور ممثلي الوزارات والجامعات والهيئات، بمشاركة 44 باحثًا من 22 دولة، مجموعة من الجلسات العلمية والحوارية، تناولت محاورها : رؤى نظرية في الحوسبة اللغوية واللغة العربية، وآليات التصنيف اللغوي وتحليل النصوص العربية، والمعاجم والقواميس الرقمية، والحوسبة اللغوية وتعليم المهارات اللغوية، والحوسبة اللغوية والمصادر التعليمية، والمعايير والمنهجيات في الحوسبة اللغوية، ومشروعات ونماذج في المدونات اللغوية، والمدونات والموارد اللغوية، إضافة إلى محاور التطبيقات الحاسوبية في تحليل النصوص، وجهود مؤسسية في مجال الحوسبة اللغوية.
مشاركة :