أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الإثنين) أن ممارسة إسرائيل للقوة على هذا النحو الأرعن لا تضمن وضعا نهائيا يسوده السلم والأمن. وقال أبو الغيط، إن "دولة الاحتلال ليس لديها أي تصور عن الحل النهائي للصراع مع الفلسطينيين، والصيغة التي تقدمها هي استمرار الوضع القائم، أي استدامة احتلال الأراضي الفلسطينية بصورة تجسد نظام التفرقة العنصرية"، بحسب بيان للجامعة العربية. وأضاف أن ذلك يفرض علينا في العالم العربي متابعة النضال في مواجهة هذا الواقع من خلال حشد الرأي العام العالمي واستخدام سلاح المقاطعة والعقوبات واللجوء إلى الفاعليات القانونية والقضائية، والتحرك بقوة على كافة الساحات الدبلوماسية لحصار الاحتلال الإسرائيلي وعزله. وشدد أبو الغيط على أن إسرائيل تخسر شرعيتها العالمية، خاصة لدى الأجيال الجديدة التي ظهر جيدا قدر الفجوة بينها وبين الأجيال الأقدم في رؤية واقع الاحتلال الإسرائيلي ورفض بشاعته وقبحه. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وأدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن. وتعتبر الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا على قطاع غزة والتي أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، هي الأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي منذ نشأة الأخيرة في عام 1948، رغم الدعوات الدولية والعربية لوضع حد لها وضرورة التوصل لوقف إطلاق نار.