احتشد ما يقرب من ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين في ميدان بيرشينغ وسط مدينة لوس أنجليس يوم السبت، حيث ترددت هتافاتهم في الشوارع مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى ليوم 7 أكتوبر عام 2023، موعد بدء الجولة الحالية من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. ودعت التظاهرة، وهي واحدة من تظاهرات كثيرة عبر الولايات المتحدة، إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وقالت مشاركة في التظاهرة تدعى مارتا لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا هنا لنشر الوعي بالمحنة الرهيبة التي يعاني منها الفلسطينيون في المناطق التي تحتلها إسرائيل بشكل غير قانوني. يجب على الولايات المتحدة التوقف عن استخدام أموال ضرائبنا في مساعدة إسرائيل على ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين على أرضهم". وكانت مارتا من بين كثيرين كانوا يقرعون الطبول والأحواض البلاستيكية، وهم يهتفون "حرة، حرة، فلسطين حرة!" وقال متظاهر آخر بغضب "نحن بحاجة إلى محاسبة إسرائيل عن جرائم الحرب. إنها إبادة جماعية بكل بساطة". وصاحت بيتا، وهي متظاهرة شابة كانت ترتدي الحجاب، بقوة قائلة إن "المقاومة أمر مبرر عندما يكون الناس محتلين". ولوح آخرون بلافتات مصنوعة يدويا ورفعوا عشرات الأعلام الفلسطينية، في حين غمرت اللافتات النابضة بالحياة الجمهور برسائل كتب عليها "أنهوا الاحتلال الآن" و"أوقفوا المساعدات الأمريكية لدولة الفصل العنصري إسرائيل" و"دعوا غزة تعيش!" وبدأت الموجة الأخيرة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات في عام 2023 وانتشرت بسرعة عبر الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الماضي، ما أدى إلى اعتقال الآلاف وإغلاق بعض الجامعات مؤقتا في البلاد، بينها جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تحول في الرأي العام الأمريكي ناحية زيادة دعم حقوق الفلسطينيين وانتقاد السياسات الإسرائيلية. ووجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في مايو عام 2022 أن 53 بالمئة من الديمقراطيين و43 بالمئة من المستقلين يتعاطفون الآن مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين. وأشار المتظاهرون في الموقع أيضا إلى الحاجة إلى الوقف الفوري للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وحماية الفلسطينيين من الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، وتهجيرهم من المنازل، وكذا القيود المفروضة على حركتهم، وتزويدهم بالمياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية. وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة ردا على هجوم مباغت شنته الأخيرة عبر الحدود الجنوبية لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، قتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز ما يقرب من 250 آخرين كرهائن. وسأل ستيف كيه وهو طالب جامعي "كيف سيكون شعورك إذا طردك شخص آخر من منزلك بسبب عرقك أو دينك، حتى يتمكن أحد رجالهم من الانتقال إليه؟"
مشاركة :