أكد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام أن الصحافة الحرة المسؤولة دعامة أساسية في الارتقاء بالوعي المعرفي والمجتمعي، ونشر القيم الإنسانية النبيلة وتدعيم مسيرة البناء والتنمية المستدامة والديمقراطية في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وتوجه وزير الإعلام في كلمته بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، الذي يصادف السابع من مايو، بالتحية والتقدير إلى الصحفيين والإعلاميين على التزامهم بالدستور والقانون ومواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، وإسهاماتهم الوطنية كشركاء أساسيين في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وتعزيز مكتسباته التنموية والحضارية. وأكد أن حرية الصحافة والإعلام علامة بارزة في المشهد الديمقراطي البحريني، منذ تدشين ميثاق العمل الوطني وانطلاق عهد الإصلاح والتحديث وترسيخ دولة القانون والمؤسسات في إطار الفصل بين السلطات وتعاونها وفقًا للدستور، مشيرًا إلى قيمة الصحافة المستقلة كحق من حقوق الإنسان، وحرياته السياسية والمدنية، وازدهارها في ظل أجواء الانفتاح السياسي والاقتصادي والثقافي. وأعرب عن اعتزازه وجميع الصحفيين والإعلاميين بالرسالة الملكية السامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وما تضمنته من معان راقية جسدت في مجملها حرص جلالته على ممارسة وسائل الإعلام مهامها في بيئة تشريعية وتنظيمية أكثر تقدمًا، وأداء واجباتها الوطنية والقومية بأمان واستقلالية ونزاهة وصدق وموضوعية، وفي إطار من الشفافية وضمان حق الحصول على المعلومات. وأكد الرميحي التزام وزارة شؤون الإعلام وكافة منسوبيها بمتابعة تنفيذ التوجيهات الملكية الكريمة عبر التعاون مع ديوان الخدمة المدنية في إعداد كادر خاص للإعلاميين يتناسب مع دورهم الوطني وطبيعة عملهم، والتنسيق مع وزارة الإسكان وجمعية الصحفيين البحرينية في متابعة مشروع إسكان الصحفيين، إلى جانب مواصلة خطط وبرامج إعداد وتأهيل الكوادر الصحفية والإعلامية الوطنية، ورفع قدراتها المهنية عبر دورات وورش عمل متخصصة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الدولية. وشدد على مواصلة الإعلام الوطني دوره في ترسيخ الوحدة الوطنية، والدفاع عن الأمن القومي بروح أخوية تدعم الانتقال نحو الاتحاد الخليجي، والتضامن مع القضايا العربية والإسلامية، وترسيخ الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة في إرساء قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الدعوات المثيرة للفرقة والكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية، والتصدي لأي دعوات للتخريب أو التحريض على التطرف والعنف والإرهاب. وأكد وزير شؤون الإعلام أن جميع الأبواب مفتوحة أمام الصحفيين والإعلاميين للتعبير عن آرائهم بشفافية ومصداقية، وممارسة حق النقد الموضوعي البناء لصالح الوطن والمواطنين، استنادًا إلى بيئة تشريعية تحمي حقوقهم، وقيادة رشيدة تدعم رسالتهم التنويرية، ووقفاتهم المشرفة في الذود عن أمن الوطن والمواطنين، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية. وثمن في هذا الصدد إسهامات رواد الصحافة البحرينية منذ تأسيس أول صحيفة عام 1939، وتواصل مسيرة العطاء خلال العهد الإصلاحي الزاهر عبر سبع صحف يومية، و15 صحيفة ومجلة أسبوعية، و38 مجلة شهرية، و9 مواقع الكترونية إخبارية، ومساهمتهم في تطوير الإعلام المرئي والمسموع من خلال 6 قنوات تليفزيونية وتسع محطات إذاعية، مشيدًا على وجه خاص بالدور المحوري للمرأة البحرينية في تطوير العمل الصحفي والإعلامي، ومكانتها المرموقة في شتى المواقع التنفيذية والإدارية والتشريعية والاقتصادية. وأشار الرميحي إلى سعادته بالاحتفاء للعام الثاني بيوم الصحافة البحرينية بدعم من صاحب الجلالة الملك المفدى، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، مثمنين تقدير القيادة الحكيمة للحريات الصحفية والإعلامية. وأكد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام أن الاحتفاء بيوم الصحافة البحرينية تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة مناسبة وطنية عظيمة، تعكس وحدة الأسرة الصحفية والإعلامية، وإجماعها على ترسيخ الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، والعمل البناء بروح العمل الجماعي من أجل رفعته وتقدمه ورخائه الاقتصادي والاجتماعي خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
مشاركة :