القدس 7 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الاثنين) أنه بدأ عملية برية "محدودة ومحددة الهدف" في جنوب لبنان في خضم التصعيد الحاصل مع حزب الله. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن "قوات فرقة الجليل بدأت عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان". وتضم قوات فرقة الجليل لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228. وأشار المتحدث إلى أن "فرقة الجليل تخوض منذ بداية الحرب قتالا دفاعيا منسجما مع عمليات هجومية عديدة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جوا وبرا". وأضاف "على مدار الأسابيع الأخيرة نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات وقضت على عشرات المخربين، وفي المقابل تواصل قوات اللواء 769 الأعمال الدفاعية على الحدود". ونشر أدرعي نداء يدعو سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم إلى عدم العودة إليها "حتى إشعار آخر"، محذرا من أن "غارات الجيش مستمرة". وجاء في البيان "نداء إلى جميع سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم.. حفاظا على سلامتهم: غارات جيش الدفاع مستمرة". وأكمل البيان "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم - لا تعودوا إلى المنازل حتى إشعار آخر". وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إنذارات لسكان عشرات القرى جنوب لبنان بضرورة إخلاء قراهم وبلداتهم إلى ما وراء نهر الأولي. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. وقتلت إسرائيل قبل أيام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن سلسلة من الضربات قضت على قيادات في الحزب. ويأتي التصعيد غير المسبوق بين حزب الله وإسرائيل بعد إعلان الأخيرة توسيع أهداف الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى لبنان لتشمل السماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني.