القاهرة / الأناضول بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن آخر التطورات بقطاع غزة ولبنان وسبل احتواء التصعيد الراهن بالمنطقة. جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الاثنين، بحسب بيان اطلعت عليه الأناضول، لمتحدث الخارجية المصرية تميم خلاف. وقال البيان إن الوزيرين تناولا خلال الاتصال "التطورات الإقليمية المتلاحقة في كل من لبنان وقطاع غزة وما تفرضه مستجدات الأحداث من ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور لاحتواء التصعيد الراهن بالمنطقة". وأضاف أن عبد العاطي حذر من أن "وتيرة التصعيد الحالية في المنطقة تستوجب تكاتف الجهود للتدخل السريع في هذه المرحلة الدقيقة لاحتواء الموقف. وأكد "ضرورة بذل جهود حثيثة لخفض التصعيد وحث كافة الأطراف على ضبط النفس، تجنباً لانزلاق المنطقة لحرب إقليمية ذات عواقب مدمرة لكافة أطرافها". وشدد عبد العاطي بحسب البيان، على رفض مصر الكامل لأي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وأكد أهمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار. كما أكد ضرورة العمل على تكثيف إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني في ظل نزوح أكثر من مليون مواطن، وشدد على أهمية "دعم وتمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني من الاضطلاع بواجباتها، مشدداً على ضرورة التزام كافة الأطراف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره". ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها بغزة، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا جنوب لبنان ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وتطرق الاتصال إلى مستجدات الوضع في غزة في ظل مرور عام كامل على الإبادة الإسرائيلية في القطاع. وأكد عبد العاطي لبلينكن ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون شروط، و"التعامل مع جذور الصراع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، بحسب البيان نفسه. وأكملت الإبادة التي تنفذها إسرائيل في غزة بدعم أمريكي عامها الأول، وأسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :