البرغوثي: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بعد عام من الإبادة بغزة

  • 10/8/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي للأناضول: - استمرار إطلاق الصواريخ من غزة تجاه تل أبيب دليل فشل إسرائيلي ذريع - "طوفان الأقصى" رد على خطط إسرائيل لتصفية الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال - اعتداء إسرائيل لا يقتصر على الفلسطينيين فحسب بل امتد نحو دول عربية أخرى ـ على العرب أن يقفوا في وجه إسرائيل ليس تضامنا مع الشعب الفلسطيني رغم أن ذلك واجبهم، بل من أجل الدفاع عن مصالح شعوبهم وأمنها قال أمين عام حزب "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، إن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهداف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة، معتبرا أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة لممارسات الاحتلال العدوانية ضد الفلسطينيين. جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع البرغوثي، بالتزامن مع مرور عام على الإبادة الجماعية المتواصلة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وأسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. ** إطلاق الصواريخ وقال البرغوثي، إن "المقاومة (الفلسطينية) تقصف تل أبيب بالصواريخ بعد عام على الإبادة، وليس لدى إسرائيل أي تفسير لذلك، لأنها بعد عام كامل من القمع والقتل وتدمير 80 بالمئة من المنازل والمؤسسات في قطاع غزة، فشلت في تحقيق أهدافها الأربعة". وحددت إسرائيل أهدافها "بالقضاء على حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل مجددا، وعودة سكان الشمال (عند حدود لبنان) إلى منازلهم بأمان (المواجهات مع حزب الله)". وتساءل البرغوثي: "ما تفسير إطلاق الصواريخ من خان يونس جنوبي قطاع غزة الذي يدعي الجيش الإسرائيلي أنه أنهى العمليات فيها وانتقل للشمال (القطاع) مرة أخرى؟ ما يجري يؤكد فشل الأهداف الإسرائيلية". والاثنين تعرضت تل أبيب 3 مرات لقصف صاروخي، حيث تبنت أحدها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ثم أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق صاروخ أرض ـ أرض أطلقته جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يتحدث إعلام عبري مساء اليوم نفسه عن إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه تل أبيب الكبرى. القيادي الفلسطيني أكد أن "هذه نقطة تحول استراتيجي، ليس في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، بل العربي الإسرائيلي". ** "طوفان الأقصى" ورأى البرغوثي أن "عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) لم تكن سببا، بل نتيجة تطهير عرقي مستمر منذ 76 عاما، واحتلال عمره 57 عاما، ونظام فصل عنصري، وحصار هائل فرض على غزة، ورد على قيام الحركة الصهيونية بالانعطاف نحو الفاشية، ومحاولاتها استخدام التطبيع العربي لتصفية القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن "طوفان الأقصى رد على إعلان الخطط الإسرائيلية بتصفية الحق الفلسطيني المطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ورد على عرض (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو لخريطة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ضمت الضفة الغربية وكامل قطاع غزة والجولان السوري المحتل". وأوضح أن "الطوفان أفشل محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وشحن جيلا كاملا بروح النضال والكفاح، ليس فقط بالداخل بل في الخارج أيضا". وفي هجوم مباغت هز الجيش الإسرائيلي، هاجمت حماس في 7 أكتوبر 2023، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب. ** ضم الضفة البرغوثي اعتبر أنه "ليس أمام المجتمع الفلسطيني سوى النضال والكفاح والمقاومة لانتزاع حقوقه". وفيما يتعلق بمخططات نتنياهو، قال البرغوثي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "ما يزال يحلم بالبقاء في قطاع غزة وتنفيذ تطهير عرقي، ويحاول إيجاد قيادة محلية عملية لهم في غزة، وفشل في هذا أيضا". ودعا البرغوثي "السلطة الفلسطينية إلى تطبيق ما اتفقت عليه الفصائل في العاصمة الصينية بكين، والإسراع بمشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني، والاندماج الحقيقي لتشكيل قيادة وطنية موحدة حقيقية". وشدد على أن ذلك يعد "الرد الأمثل على مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإبقاء الاحتلال في غزة والضفة". وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على الوصول إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. جاء ذلك في بيان صدر وقتها في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا بما فيها حركتا "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حماس" في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين. وقال البرغوثي إن "الهدف الأكبر لإسرائيل ضم الغربية وتهوديها"، لافتا إلى أن "نتنياهو ينتظر وصول (الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي) دونالد ترامب للحكم في الولايات المتحدة ليعطيه الضوء الأخضر، وهذا دليل فشل أيضا لأنه لن يحل معضلة إسرائيل". وزاد أن "الضفة تتعرض أيضا لهجمات شرسة ليس من قوات الاحتلال فحسب، بل من المستوطنين المدججين بالسلاح، الذين يسعون لتحقيق تطهير عرقي في المناطق المصنفة (ج) بالضفة، ثم الانتقال لباقي المناطق". واعتبر أن "هذا أكبر خطر وجودي في الضفة، والرد يكون بالصمود والثبات والمقاومة والتوحيد تحت قيادة موحدة". وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أراضي الضفة ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ وبحسب البرغوثي: "قتلت إسرائيل أكثر من 740 فلسطينيا في الضفة واعتقلت نحو 11 ألفا يتعرضون للتعذيب والتنكيل، إلى جانب استيطان متواصل، وتفرض إسرائيل 700 حاجز عسكري وجدار فصل عنصري". ​​​​​​​** محاصرة إسرائيل أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية قال: "لا سبيل سوى محاصرة إسرائيل وصدها ومقاومتها لأنها تمادت في عدوانها في كل مكان، وتفرض هيمنتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتريد أن تعمل كقاعدة استراتيجية للاستعمار الدولي لإبقاء المنطقة تحت سيطرتها".​​​​​​​ وتساءل: "هل ستبقى الدول العربية تراهن على أنها بعيدة عن المخاطر؟ إسرائيل تريد توطين فلسطينيي الضفة في الأردن، وأكثر من ذلك بل تسعى لتوسيع حدودها على حساب الأردن مستندة إلى مقولة إن إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها". وختم حديثه بالقول: "على العرب أن يستيقظوا ويقفوا في وجه إسرائيل ليس تضامنا مع الشعب الفلسطيني رغم أن ذلك واجبهم، بل من أجل الدفاع عن مصالح شعوبهم وأمنها". وأعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مرارا، رفض بلاده القاطع لمساعي إسرائيل تهجير فلسطينيي الضفة الغربية إلى بلاده أو أي مكان آخر، ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بذلك. وبموازاة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد وسع عملياته فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 744 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :