وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية لولوة الخاطر، الثلاثاء، التقاعس الدولي تجاه مقتل 125 فردا من الطواقم الطبية اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي. جاء ذلك بمؤتمر صحفي مشترك في مستشفى "الكرانتينا" الحكومي بالعاصمة بيروت مع وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض ووزير البيئة ناصر ياسين، عقب إعلانها إطلاق جسر جوي بين الدوحة وبيروت لدعم لبنان بمساعدات إنسانية إثر العدوان الإسرائيلي. وأضافت: "125 شهيدا من الطواقم الطبية في لبنان، لو حدث ذلك في مكان آخر لوجدت المجتمع الدولي ينتفض ليوقف هذه المجزرة، ولكن للأسف نرى التقاعس الدولي". وتابعت: "رأينا هذا التقاعس الدولي الذي حصل في غزة والضفة (الغربية)، ولولاه لما تجرأ الاحتلال الإسرائيلي ليوسع رقعة الصراع والاعتداء على لبنان". ولفتت الخاطر إلى أن "قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية المظلة التي تجمع كل اللبنانيين". وأشارت إلى أن "قطر تعمل مع الأشقاء في لبنان من أجل خطط بعيدة المدى، ونتمنّى أن تتوقف هذه الحرب قريبًا ونطالب بوقفة جادة من المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار". وأكدت وقوف بلادها الى جانب لبنان حكومةً وشعباً وعلى رأسها وزارة الصحة لأنها "تقوم بدور بطولي". واعتبرت الوزيرة القطرية أن إسرائيل "تعيش وهماً بأنها تستطيع تفريق الصفوف العربية والصف اللبناني". وقالت: "أحمل من قطر رسالة تضامن مع لبنان في وجه العدوان الذي يتعرض له"، مبينةً أن ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أنه يستهدف طيفا بعينه ومنطقة بعينها في لبنان "لا أساس له". وكشفت الخاطر أن قطر تعمل على خطط قريبة وبعيدة المدى لاحتواء الأزمة الإنسانية في لبنان. وطالبت "بوقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة". من جانبه قال وزير الصحة اللبناني إن قطر لطالما كانت حاضرة في الأزمات لدعم لبنان، وإن استجابتها العاجلة من خلال تسيير جسر جوي يحمل دعماً طبياً وغذائياً يعكس عمق العلاقة بين لبنان وقطر. وأضاف: "يمثل هذا الدعم دفعة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني والحل الحقيقي لا يكون إلا بوقف حقيقي لإطلاق النار ونعوّل على جهود أشقائنا العرب للوصول الى حل ينقذ البلاد". من جهته قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن المساعدات القطرية سترسل إلى مستحقيها في كل لبنان من متضرري حرب إسرائيل أي إلى نحو مليون و200 ألف شخص. ولفت إلى أن "الأزمة ضخمة والعدو شرس لكن نحن والأشقاء العرب وعلى رأسهم دولة قطر سنتحمّل مسؤولياتنا للتخفيف عن أهلنا". ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية. تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية. في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :