الأردن: عدوانية إسرائيل تدفع نحو حرب شاملة والوضع على حافة الهاوية

  • 10/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ليث الجنيدي/ الأناضول قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن عدوانية إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب شاملة، لافتا إلى أن الوضع على "حافة الهاوية". حديث الوزير الأردني جاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة، تابعه مراسل الأناضول. وبين الصفدي أنه "بعد عام من الحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة نجد نفسنا أمام تصعيد إقليمي خطير، ونحن نرى حربا أخرى بالضفة الغربية المحتلة التي تغلي، ونحذر من أن التصعيد سيزداد خطورة". وبشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال إن "إسرائيل ترفض الذهاب باتجاه تهدئة"، متسائلا: "ما الذي ينتظره المجتمع الدولي للتحرك بشكل مؤثر لحماية الأبرياء وحماية المنطقة من حرب إقليمية سيتأثر بها العالم؟". وأوضح أن "لبنان يقول إنه مستعد لتطبيق القرار 1701، فإذا كان ملتزما فما الذي تريده إسرائيل من استمرار عدوانها؟"، مشيراً إلى أنه "سؤال يجب أن يواجهه العالم بحزم والضغط لوقف إطلاق النار". وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل. ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية. **إسرائيل عقبة السلام الوزير الصفدي أكد أن "المنطقة تواجه خطرا حقيقيا بالانزلاق نحو حرب إقليمية (..)، والوضع على حافة الهاوية، ويجب أن لا تبقى إسرائيل فوق القانون دون رادع حقيقي يحمي المنطقة". وعن التوترات بين تل أبيب وطهران، أكد الصفدي أن بلاده "لن تكون ساحة حرب لأحد لا لإيران ولا لإسرائيل، وأبلغناهم عبر شركائنا (..) أولويتنا الأردن وحماية مواطنينا". وقال في رد على سؤال حول آثار ما يجري بالمنطقة على بلاده، أن "تبعات العدوانية الإسرائيلية ليس على الأردن، وإنما على المنطقة برمتها (..)". وأشار إلى أن "ما يحول دون تحقيق السلام بالمنطقة هو عدوانية الحكومة الإسرائيلية الحالية (برئاسة بنيامين نتنياهو)". وأوضح الصفدي أنه سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، لنقل رسالة إليه من الملك عبد الله الثاني (دون الكشف عن فحواها). ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية. ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2059، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر وحتى مساء الثلاثاء. ويرد "حزب الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الصفدي أشار في المؤتمر الصحفي إلى تقارير لم يحدد مصدرها، تتحدث عن مخطط لإفراغ شمال غزة، مشددا على أن "هذا ما سنتصدى له". وفي وقت سابق الثلاثاء، أنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا (شمال) والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعا وكذبا". والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي. وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :