نتنياهو يحرض اللبنانيين على حزب الله ويدعي اغتيال خليفة خليفة نصر الله

  • 10/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

​​​​​​​زين خليل/ الأناضول حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تحريض اللبنانيين على "حزب الله" وادعى اغتيال "خليفة خليفة" الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي اغتالته تل أبيب في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية استهدفت حتى العاصمة بيروت، وتوغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة: "هذه رسالة إلى مواطني لبنان: هل تتذكرون الأيام التي كانت فيها بلادكم تسمى "لؤلؤة الشرق الأوسط؟.. أنا أتذكرها". وأضاف: "ماذا حدث للبنان؟ لقد دمرته عصابة من الطغاة والإرهابيين، هذا ما حدث. كان لبنان معروفا بتسامحه وجماله. اليوم هو مكان الفوضى.. مكان الحرب". ووفق أرقام رسمية، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2059، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت حربها في 23 سبتمبر وحتى مساء الثلاثاء. وتابع نتنياهو: "غادرت إسرائيل لبنان (تحت وطأة عمليات "حزب الله") قبل 25 عاما. لكن الدولة التي احتلت لبنان فعليا لم تكن إسرائيل، بل إيران"، على حد قوله. ومنذ عقود تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في لبنان بالإضافة إلى سوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. نتنياهو أردف أن "إيران تمول وتسلح حزب الله بما يخدم المصالح الإيرانية على حساب لبنان.. حزب الله حوّل لبنان إلى مستودع للأسلحة والذخيرة وقاعدة عسكرية أمامية لإيران". ويؤكد "حزب الله" أنه يقاوم الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية في الجنوب. وزاد نتنياهو: "حزب الله" شن في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "هجوما مباغتا على مدننا ومواطنينا. ومنذ ذلك الحين، أطلق أكثر من 8000 صاروخ على إسرائيل". وعبر هذا القصف، يطالب "حزب الله" بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وأسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. واستطرد نتنياهو: "قررت إسرائيل وضع حد لذلك والقيام بكل ما يلزم لإعادة مواطنينا (النازحين) إلى منازلهم بأمان. ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها. ولإسرائيل لحق في الانتصار". وفي وقت سابق الثلاثاء، أطلق "حزب الله" على إسرائيل نحو 100 صاروخ، في رشقة صاروخية هي الأكبر منذ بداية الحرب، وفق الإعلام العبري، وذلك عقب كلمة متلفزة لنائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم. ودون ذكر أسماء، زعم نتنياهو أن إسرائيل قضت على الخليفة المحتمل لنصر الله، وهو هاشم صفي الدين، بل وخليفة خليفة نصر الله. وقال: "ألحقنا الضرر بقدرات حزب الله، وقضينا على آلاف الإرهابيين، بمَن فيهم نصر الله نفسه، وخليفة نصر الله وخليفة خليفة نصر الله". ومحرضا على "حزب الله"، توجه نتنياهو إلى اللبنانيين قائلا: " انهضوا واستعيدوا بلدكم. أنتم أمام فرصة لم تتح لكم منذ عقود (..) قبل أن يسقط لبنان في هاوية حرب طويلة ستجلب الدمار والمعاناة على غرار ما نراه في غزة". وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد قاسم في كلمته المتلفزة أن إمكانيات "حزب الله" العسكرية "بخير" وإدارته "متماسكة وتم ملء كل الشواغر بها". وتوعد بالاستمرار في مواجهة إسرائيل طالما واصلت عدوانها، قائلا: "إن تابع العدو حربه؛ فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان، ولن نستجدي حلا". ورغم التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي، يعلن "حزب الله" تصديه لمحاولات توغل في جنوب لبنان، فيما أشارت معطيات الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إلى إصابة 48 جنديا في لبنان وقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية جراء سقوط واعتراض صواريخ "حزب الله"، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :