خيم الموقف السلبي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن مطالب الاتحاد الأوروبي لإجراء تغييرات في قوانين مكافحة الإرهاب بالبلاد- وهو شرط أساسي للسماح بدخول الأتراك دون تأشيرة إلى دول التكتل- بظلاله على مستقبل اتفاق الهجرة بين الجانبين. وقال أردوغان، مخاطبا الاتحاد الأوروبي مباشرة، نحن سنمضي في طريقنا، وأنتم اذهبوا في طريقكم ما فجر هتافات الجمهور الذي استمع إليه في إسطنبول: قف ثابتا ، لا تنحنِ. وأكدت تركيا مرارا أن منح مواطنيها حق الدخول بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي هو حجر الزاوية في اتفاق أبرم مع بروكسل للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ولتحقيق هذا الاستحقاق، مع ذلك، يجب أن تفي أنقرة بخمسة معايير رئيسية لإلغاء التأشيرات، أحدها طلب لتضييق تعريف الإرهاب. وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استقالته ، وهو أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق الهجرة المبرم في آذار/ مارس الماضي، وسط تزايد الخلافات العلنية مع الرئيس. وقد أثار رحيله المخاوف في أنحاء أوروبا من أن تركيا لن تتم الجانب المتعلق بها في الصفقة. وفي العام الماضي، وصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا، حيث سافر العديد منهم عبر تركيا إلى الجزر اليونانية. وبموجب اتفاق الهجرة، وافقت أنقرة على استعادة الناس الذين مروا في هذا الطريق. وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جيورج شترايتر اليوم الجمعة في برلين: إن الاتحاد الأوروبي وألمانيا سيفيان بكافة الالتزامات المتفق عليها، وننتظر ذلك أيضا من الجانب التركي. وأضاف شترايتر مرددا ردود الفعل من بروكسل أن الاتفاق ليس بين الاتحاد الأوروبي والسيد داود أوغلو، إنه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويضغط الاتحاد الأوروبي على تركيا لتضييق التعريف القانوني للإرهاب، وسط اتهامات بأن القانون قد استخدم لتبرير حملة على المعارضين السياسيين أو الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة. وفي آذار/مارس الماضي، في أعقاب هجوم في أنقرة، ظهر أردوغان بدلا من ذلك ليتحرك في الاتجاه المعاكس. وقال حينها ليس هناك أي فرق بين الإرهابيين الذين يحملون الأسلحة والقنابل، وأولئك الذين يقدمون مواقفهم، وأقلامهم، أو مناصبهم في مساعدة الإرهابيين على تحقيق أهدافهم. المصدر: اسطنبول : وكالة الانباء الالمانية
مشاركة :