في خطوة جديدة تؤكد على قوته في عالم التكنولوجيا، أصبح الملياردير "لاري إليسون" ثالث أغنى شخص في العالم، بعد ارتفاع مذهل في قيمة سهم شركة "أوراكل"، الشركة التي شارك في تأسيسها. في يوم واحد فقط، ارتفعت ثروة "إليسون" بنحو 19 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 192 مليار دولار. هذا الارتفاع في الثروة أتى بعد قفزة في سعر سهم "أوراكل" بنسبة 14.7%، وهي زيادة كبيرة ساعدت على رفع مكانته في قائمة "فوربس" لأغنى الأشخاص في العالم. يحتفظ "إليسون" بحصة تبلغ حوالي 40% في "أوراكل"، ما جعله المستفيد الأكبر من هذه القفزة في قيمة السهم. "لاري"، الذي أسس "أوراكل" في 1977، لعب دورًا محوريًا في تحويلها إلى واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، مسلطًا الضوء على نجاحه الباهر في عالم الأعمال والتكنولوجيا. واليوم، يتفوق "إليسون" على كل من "مارك زوكربيرج" مؤسس فيسبوك، وأغنى رجل في أوروبا، "برنارد أرنو"، ويحتل المرتبة الثالثة خلف صديقه "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، و"جيف بيزوس" مؤسس "أمازون". الارتفاع الكبير في سعر سهم "أوراكل" جاء بعد تقرير الأرباح الفصلية، الذي تجاوز كل التوقعات، سواء من حيث الإيرادات أو الأرباح. هذا الأداء المالي القوي عزز ثقة المستثمرين في الشركة، ورفع قيمتها السوقية إلى نحو 435 مليار دولار. أحد العوامل الأساسية التي دفعت بنجاح "أوراكل" الأخير هو الإعلان عن شراكة جديدة مع "أمازون ويب سيرفيسز"، ما سمح بدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي من "أوراكل" داخل سحابة "أمازون". هذه الشراكة أكملت ما يسمى بالتاج الثلاثي للشراكات السحابية، مع عمالقة التقنية مثل "جوجل" و"مايكروسوفت". ليس غريبًا أن "لاري إليسون" يعد من أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا، مع إرث طويل من الابتكار والتأثير. ورغم بلوغه سن 80 عامًا، يواصل "إليسون" قيادة "أوراكل" نحو نجاحات جديدة، ويظهر كرائد في صناعة الحوسبة السحابية، مقدماً إسهامات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة. منذ تأسيس "أوراكل" وحتى الآن، "لاري إليسون" لا يزال يثبت أن النجاح ليس محصورًا على عمر معين، وأن الريادة والابتكار هما مفتاح النجاح في عالم التقنية، وبهذا الإنجاز الأخير، يسجل "إليسون" اسمه كواحد من أعظم الأثرياء في العالم.
مشاركة :