يبدو أن المنافسة بين شركات الطيران العالمية ستأخذ منحنى مختلف خلال الفترة المقبلة، ولن يتوقف مستوى التنافس عند خدمات الضيافة ولا رفاهية الطائرات، لكن سرعة الوصول إلى الوجهة المطلوبة سيكون المعيار الأهم أيضًا. وأعلنت شركة "فينوس آيروسبيس" الأمريكية عن خططها لتصنيع طائرة تسافر من لندن إلى نيويورك في ساعة واحدة، في الوقت الذي تستغرق فيه الطائرات التجارية التقليدية ما يقرب من 7 ساعات! ووفقًا لما ورد في صحيفة "مترو" البريطانية، فقد أعادت الشركة الأمريكية من جديد طرح فكرة إنتاج طائرة ركاب فائقة السرع،ة من خلال إعلانها التوصل إلى محرك طائرة جديد يفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، ما يعادل ضعف سرعة طائرة "كونكورد" الشهيرة. وطائرة "كونكورد" الفرنسية كانت تُعد إحدى الطائرات فائقة السرعة، وكانت تقطع المحيط الأطلسي الذي يفصل بين المدينتين في نحو 3 ساعات، لكن آخر رحلاتها كانت منذ 20 عامًا. وقالت الشركة: "سيكون محرك الطائرة بقوة 6 ماخ، ما يجعله قادرًا على تجاوز 5800 كلم في الساعة، أي أكثر من المسافة بين لندن ونيويورك". وأشارت الشركة إلى أنها تخطط إلى إطلاق رحلتها التجريبية الأولى العام المقبل 2025، بالتعاون مع شركة الطيران "فيلونترا"، بهدف فتح سوق جديد للطيران عالي السرعة، لكل أنواع الطائرات التجارية والدفاعية. وقالت الشركة: "ستحلق الطائرة على ارتفاع أعلى من الطائرات التقليدية، حيث ستقلع باستخدام محركات نفاثة تقليدية، لكنها تنتقل بعد ذلك إلى المحرك الثوري الفائق السرعة، بمجرد وصولها إلى الارتفاع المناسب في السماء"، وفقًا لما ورد في موقع "24". كما أكدت الشركة أنه على الرغم من أن الطائرة لن تكون على حافة الفضاء من الناحية الفنية، إلا أنها ستطير بشكل مرتفع بما يكفي لرؤية منحنى الكوكب وسواد الفضاء فوقه. من جانبه قال "أندرو دوجلبي" المؤسس المشارك لشركة "فينوس إيروسبيس"، إن محرك الطائرة يجعل الحلم الذي تفوق سرعته سرعة الصوت حقيقة واقعة. بينما أكد "إريك بريجز" الرئيس التنفيذي لشركة "فيلونترا" أنه سيتعاون بشكل كامل مع الشركة الأمريكية، وأضاف: "مستعدون لمعالجة المشكلات الصعبة، ونحن حريصون على الطيران على نفس المسار معهم". شاهد أيضًا:
مشاركة :