لبنان: غارة إسرائيلية استهدفت الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني لمشروع ري جنوب البلاد

  • 10/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في لبنان اليوم (الثلاثاء) أن غارة إسرائيلية استهدفت الناقل الرئيسي لمياه النهر باتجاه مشروع ري في منطقة أرزي، مما جعله "خارج الاستثمار" في منطقة الجنوب. وقالت "مصلحة الليطاني" في بيان إن "الطائرات المعادية نفذت غارة استهدفت فيها الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني باتجاه مشروع ري القاسمية في منطقة أرزي، والذي يجر أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه في اليوم لري حوالي 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي". وأضاف البيان أنه "بهذه الجريمة التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب اللبناني، ما يعيد التحديات المتعلقة بأطماع العدو في ثروة لبنان المائية". وتابع البيان أن "المصلحة اتخذت التدابير المؤقتة الرامية إلى تهريب المياه مؤقتا لمنع إغراق الأراضي الزراعية والطرقات، وكذلك سوف تتخذ التدابير اللازمة لإعادة تشغيل المشروع لتغذية الاراضي الزراعية". وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي نفذ عصر اليوم 10 غارات جوية على بلدات بجنوب لبنان و7 غارات على بلدات بشرق لبنان. وأضافت أن "إحدى الغارات استهدفت الناقل الرئيسي لمشروع ري القاسمية في أرزي بمنطقة الزهراني بجنوب لبنان التابع للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، موقعة أضرارا جسيمة أخرجته عن الخدمة". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الاثنين) للمرة الثانية تنفيذ عملية برية محدودة في جنوب لبنان في إطار تصعيده العسكري ضد حزب الله. وفي السياق، أعلن حزب الله اليوم أن عناصره تصدوا لقوة إسرائيلية تسللت من خلف موقع لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) وأجبروها على التراجع. وقال الحزب في بيان إن "المقاومة الإسلامية رصدت قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية في اللبونة" بالقطاع الغربي من جنوب لبنان. وأضاف البيان أن "المقاومة تعاملت معها (القوة الإسرائيلية) بالأسلحة المناسبة وحققت فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، مما أجبر قوة العدو المتسللة إلى الإنسحاب خلف الشريط الحدودي من حيث تسللت". في المقابل، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج "العملية البرية لقوات الفرقة 98" في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن "قوات الفرقة 98، وبضمنها فرق القتال التابعة للواء المظليين، وفرقة الكوماندوز، واللواء 7 ومقاتلو وحدة يهلوم يخوضون القتال في جنوب لبنان في القرى المجاورة للحدود التي تُعتبر معاقل الإرهاب التابعة لحزب الله". وأضاف أنه "حتى الآن قضى المقاتلون على مئات المخربين، ودمروا عدة مسارات تحت أرضية، بالإضافة إلى العشرات من البنى التحتية الإرهابية والمجمعات القتالية التي عُثر بداخلها على مئات الوسائل القتالية المنتشرة بمحاذاة الحدود والتي تم تدميرها". وتابع قائلا إن "قوات الكوماندوز والمظليين قضت على عشرات المخربين من خلال المعارك والاشتباكات وجها لوجه، وبالتعاون مع وحدة يهلوم دمرا بنى تحتية تحت الأرض كان يستخدمها المخربون للمكوث والاختباء". وأردف "بالتعاون الوثيق مع قوات المشاة، تصرفت قوات الدبابات والهندسة التابعة للواء 7 في ثلاث مناطق رئيسية بجنوب لبنان، وعثرت على وسائل قتالية وقضت على مخربين بإطلاق قذائف الدبابات". ويأتي التصعيد غير المسبوق بين حزب الله وإسرائيل بعد إعلان الأخيرة توسيع أهداف الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى لبنان لتشمل السماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني. وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

مشاركة :