شنتشن 8 أكتوبر 2024 (شينخوا) 42 في المائة من إجمالي الحصة السوقية لشحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، و72 في المائة من إجمالي الحصة السوقية في أفريقيا... لقد تمكنت شركات الهواتف المحمولة الصينية بما فيها "ترانسشن" و"شياومي" و"أونر" و"أوبو"، من الاستفادة من موجة تبديل الهواتف العادية بالهواتف الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وبفضل مزياها المتمثلة في التكنولوجيات المتقدمة والتكلفة المنخفضة، والآن عززت هذه الشركات إجراءات إنشاء متاجر جديدة ومراكز للإنتاج والتصنيع خاصة بها، الأمر الذي يبرز ثقة وعزم شركات الهواتف المحمولة الصينية على الاستثمار والتطوير طويلي الأجل في هذه المناطق. وذكرت دياو تشنغ لي، مديرة تسويق شركة "أونر" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن حجم شحنات شركتها شهد نموا متسارعا منذ استئناف أعمال الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2021. وأظهرت بيانات شركة "كاناليس" للبحوث في سوق التكنولوجيا، أن شركة "أونر" شهدت نموا بنسبة 156 في المائة في حجم الشحنات إلى منطقة الشرق الأوسط عام 2023، ما جعلها تدخل في صفوف أكبر 5 شركات للهواتف الذكية في المنطقة في الربع الأخير من العام الفائت. وتعد التنمية السريعة لـ"أونر" جزءا من تنمية شركات الهواتف المحمولة الصينية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ووفقا لبيانات "كاناليس"، بلغ حجم شحنات الهواتف الذكية إلى منطقة الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) وأفريقيا 11.5 مليون وحدة و17.8 مليون وحدة على التوالي في الربع الثاني من عام 2024، حيث شكلت شركات "شياومي" و"ترانسشن" و"أونر" 42 في المائة من إجمالي حجم شحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، بينما شكلت "ترانسشن" و"شياومي" و"أوبو" و"ريلمي" 72 في المائة من الإجمالي في أفريقيا. وأشار مانيش برافينكومار، وهو محلل كبير من "كاناليس"، إلى أن العلامات التجارية الناشئة تعمل على تضييق الفجوة في الحصص السوقية مع اللاعبين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط، وإعادة تشكيل الوضع التنافسي. وفي هذا الصدد، أظهرت البيانات أن الحصة السوقية لشركتي "سامسونغ" و"آبل" في الشرق الأوسط انخفضت من 53 في المائة في عام 2022 إلى 47 في المائة في عام 2023، وحتى 38 في المائة بالربع الثاني من عام 2024. وفي الوقت نفسه، ارتفعت حصة العلامات التجارية الصينية الثلاثة "شياومي" و"ترانسشن" و"أونر" في سوق الشرق الأوسط من 29 في المائة عام 2022 إلى 37 في المائة عام 2023 وحتى 42 في المائة في الربع الثاني بعام 2024. أما بالنسبة إلى سوق أفريقيا، سلط مانيش برافينكومار الضوء على النمو المتسارع لعلامات الهواتف المحمولة الصينية في القارة السمراء، مشيرا إلى أن علامة "ريلمي" الصينية حققت نموا مذهلا بنسبة 137 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2024، بينما نمت "أوبو" بنسبة 39 في المائة على أساس سنوي في نفس الفترة، وذلك بفضل توسيع خط إنتاجها من سلسلة "رينو" وتركيزها على الإبداع. وقال مانيش برافينكومار إنه على المدى القصير، يجب أن تستفيد العلامات التجارية الناشئة من البيئة الاقتصادية المواتية من خلال تعزيز أسسها المحلية عن طريق توسيع وجودها في قطاع البيع بالتجزئة وتحسين هيكلة المنتجات والحفاظ على ثقة قنوات التوزيع. وعلى المدى الطويل، يجب أن تتكيف هذه العلامات مع سلوكيات المستهلكين المتغيرة في منطقة الشرق الأوسط. جدير بالذكر أن الشركات الصينية تعمل حاليا على الدخول إلى سوق الهواتف الراقية في منطقة الشرق الأوسط أيضا بعد نحاجها في سوق الهواتف العادية. هواتف قابلة للطي خفيفة الوزن ورقيقة، وهواتف ذات شاشات مقاومة للسقوط من جميع الجوانب، وهواتف يمكنها صنع مقاطع فيديو بنقرة واحدة... لقد طرحت "أونر" هواتف ذكية تتميز بتكنولوجيات فريدة واحدة تلو الأخرى في الأعوام الثلاثة الماضية. ويبلغ سعر هاتف "ماجيك في 3"، الذي يعد أغلى طراز من هواتف "أونر" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، 6899 درهما إماراتيا. قالت دياو تشنغ لي لوكالة أنباء شينخوا إن حجم مبيعات "أونر" في منطقة الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 54 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024، مؤكدة أن الشركة تتطلع إلى زيادة حجم شحنات الهواتف الراقية بشكل تدريجي، اعتمادا على طرح نقاط إبداع تكنولوجي جديدة تقدر على حل أوجه القصور في السوق. وبجانب "أونر"، أدخلت "أوبو" أيضا وظائف الذكاء الاصطناعي تدريجيا في سلاسل منتجاتها خلال العام الجاري، حيث تتميز الهواتف القابلة للطي الخاصة بها في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا بالتصوير عالي الجودة والشحن السريع والذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيات الجديدة الرائدة. علاوة على تطوير المنتجات، فتحت "أونر" أول متجر للعرض والبيع لها في دبي بالإمارات، بينما ازداد عدد متاجر "شياومي" في الإمارات من أربعة متاجر إلى 12 متجرا، وأنشأت "أوبو" مصانع لها في مصر وتركيا، ما يظهر ثقة الشركات الصينية في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت دياو إنه يوجد الآن العديد من المركبات ذات العلامات التجارية الصينية في شوارع المملكة العربية السعودية، وإنه من خلال سنوات من العمل الشاق، ربطت العديد من العلامات التجارية الصينية مفهوم "صنع في الصين" بـ"الجودة العالية" في أذهان المستهلكين، الأمر الذي يتيح المزيد من الفرص لتنمية العلامات التجارية الصينية ومنتجاتها في هذه المناطق.
مشاركة :