أبوظبي(الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، يقام ظهر اليوم سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمحامل الشراعية 60 قدماً، الذي ينظمه النادي، بمشاركة نحو 1650 بحاراً ونوخذة، على متن95 محملاً من جميع إمارات الدولة، يتسابقون للظفر بناموس السباق الذي خصصت له إدارة النادي جوائز قيمة، وسط أجواء احتفالية تراثية تحتضنها القرية التراثية بكاسر الأمواج. وتزيد مسافة السباق على عشرين ميلاً، تبدأ من مياه منطقة المعترض وحتى منصة التتويج بكاسر الأمواج قبالة كورنيش أبوظبي، وقد اجتازت جميع المحامل المشاركة إجراءات الفحص الفني كاملة من دون تسجيل أي مخالفات لشروط ومواصفات السباق، وفقاً لما أعلنته اللجنة الفنية للسباق، الأمر الذي يعكس درجة تجاوب النواخذة مع اللوائح التي حرصت فيها اللجنة على تأمين سلامة جميع المشاركين، وإظهار السباق بالصورة اللائقة، مع الحرص على الحفاظ على هوية المحامل التراثية وصبغتها وأشكالها، بما ينسجم مع رسالة النادي وأهدافه في الحفاظ على هذا الجانب من التراث البحري الذي رافق مسيرة الآباء والأجداد. ومن المقرر أن يتوج الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في السباق عصراً في منصة التتويج بالقرية التراثية، ضمن أجواء احتفالية تراثية تحتضنها القرية، ووسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي، إذ تشهد القرية تفعيل كامل مرافقها واستقبال الوفود السياحية والضيوف وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي العاملين في الدولة والجمهور، فيما تنتظر الفائزين جوائز مالية كبيرة، تقدمها إدارة النادي، تشجيعاً لهم وتقديراً لمجهوداتهم في حرصهم على إحياء هذه الرياضة من التراث البحري الأصيل وتواصلها عبر الأجيال، حيث غدت رياضة تراثية تحظى بكل دعم رسمي واهتمام شعبي وإعلامي. وتحرص إدارة النادي سنوياً على أن يتوازى مع برنامج السباق إقامة مهرجان القرية التراثية الذي يتضمن عادة عروضاً للفرق الشعبية، بما يشكل يوماً لفرح البحر والأشرعة البيض، ولتؤكد إدارة النادي من خلال موسمها البحري الناجح التزامها بتنفيذ توجيهات سمو رئيس النادي بالتمسك بتراث الآباء والأجداد، والحفاظ عليه، وتعزيزه في نفوس الأجيال، بما يحفظ أصالته واستمراريته. ويعد تنظيم سباق اليوم، ضمن جملة من المساعي والخطط والبرامج التي ينظمها النادي، حرصاً من إدارته على الحفاظ على هذه الرياضة وتواصلها، واستقطاب أعداد ومحامل جديدة، لترسيخها رياضة عريقة، ضمن منظومة من المفردات التقليدية تقود إلى الحفاظ على الجوانب والمكونات التراثية الأصيلة في المجتمع.
مشاركة :