قال لـ "الاقتصادية" سيف السويلم المتحدث الرسمي لوزارة البلديات والإسكان إن مشروع بهجة يعزز مفهوم جودة الحياة في مدن السعودية ويعنى بتوفير الحدائق والتدخلات الحضريه التي من شأنها تسهل وصول سكان المدن وزوارها إدلى الحدائق من منازلهم. أوضح السويلم أن الوزارة تستهدف وصول ما لا يقل عن 80 %؜ من سكان المدن إلى الحدائق والتدخلات الحضرية خلال 10 دقائق بحد أقصى سيرا على الأقدام، وهو الأمر الذي تعمل عليه بشكل فعال حاليا، حيث بلغت 60 %؜ من هذا المستهدف. أشار متحدث "البلديات والإسكان" إلى أنه يجري العمل لتحقيق المستهدف من خلال توفير أكثر من 7 آلاف حديقة وأكثر من 1500 تدخل حضري في مختلف مدن السعودية لتعزيز مفهوم جودة الحياة وتحقيق مفهوم أنسنة المدن بشكلها الصحيح. من جانبه قال ماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان على هامش أعمال مؤتمر العمل البلدي الخليجي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، إن القطاع البلدي في دول الخليج يواجه عدة تحديات، أبرزها الطلب المتزايد على الخدمات البلدية ذات الجودة العالية والمستدامة، إضافة إلى توفير مصادر تمويل متنوعة للمشاريع البلدية، مشيرا إلى جهود دول مجلس التعاون لتعزيز تطوير واستدامة العمل البلدي، وذلك من خلال إنشاء مدن ذكية مستدامة وصديقة للبيئة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتدعم استدامة الاقتصاد البلدي. وأشار إلى أن انعقاد مؤتمر العمل البلدي الخليجي يجسد الاهتمام المشترك لدول المجلس بالعمل البلدي وقطاعاته المختلفة، بوصفه إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الدورة الحالية تسلط الضوء على أحدث المستجدات وأبرز التحديات المتعلقة بتطوير واستدامة العمل البلدي، ومناقشة الطموحات المأمولة. يستعرض المؤتمر أبرز التجارب الناجحة في مجال استدامة العمل البلدي، ويقدم حلولا مبتكرة لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع، حيث يناقش المؤتمر الاتجاهات الحديثة في التخطيط والتصميم العمراني وأثره في تحسين جودة الحياة، وتوظيف التقنية الذكية لاستدامة العمل البلدي. أوضح وزير البلديات والإسكان أن المؤتمر يبحث التغيرات المناخية وتأثيراتها على استدامة العمل البلدي وطرق مواجهتها، وكذلك بناء الشراكات التي تسهم في تطوير الحلول الابتكارية للعمل البلدي، وتعزيز دور الكوادر البلدية في تحقيق الاستدامة، مؤكدا مواصلة العمل المشترك للخروج بتوصيات هادفة تسهم في تطوير إستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية في استدامة العمل البلدي، ورفع مستوى جودة الحياة من خلال تبني حلول وتقنيات مستدامة، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في الكوادر البشرية عبر توفير فرص تعليمية وتدريبية، وتعزيز الشراكة بين دول المجلس عبر تبادل الخبرات والمعارف، لتطوير العمل البلدي وتحقيق التكامل بين الجهات المسؤولة.