حزب الله يطلق صواريخ نحو إسرائيل ونتانياهو يحذّر من تدمير لبنان

  • 10/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي ذلك في يوم يتوقّع أن يجري نتانياهو مباحثات هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن للبحث في الردّ الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية. وتمدّدت الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، الى لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، ما يزيد المخوف من نزاع إقليمي واسع النطاق. وأعلن حزب الله المدعوم من طهران الأربعاء تصدّيه لمحاولتي تسلل إسرائيليتين، غداة إعلان الدولة العبرية توسيع عملياتها البرية في لبنان لملاحقة حزب الله. وأفاد الحزب بأن مقاتليه قاموا عند الساعة 00,15 (21,15 ت غ الثلاثاء) "بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا"، واستهدفوا قوة إسرائيلية لدى محاولتها التقدّم "عند الساعة 04,55 (01,55 ت غ)" فجر الأربعاء باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غرب البلاد. وبدأت إسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر حملة قصف جوي مكثّف في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" عند الحدود. ويواصل حزب الله إطلاق صواريخ في اتجاه مناطق ومواقع في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء اعتراض "مقذوفين" أطلقا من لبنان بعد دوّي صفّارات الإنذار في مناطق ساحلية عدة جنوب مدينة حيفا الواقعة على مسافة أكثر من 30 كلم من الحدود. كما أطلقت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بشمال إسرائيل الأربعاء، بحسب الجيش الذي أعلن الثلاثاء إطلاق حزب الله "نحو 180 مقذوفا" نحو الشمال وحيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أكثر من 230 هدفا لحزب الله خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفي البرّ، "حيّد منصات لإطلاق القذائف الصاروخية" ووسائل قتالية مختلفة منها العديد من الصواريخ المضادة للدروع" في مناطق حدودية في جنوب لبنان. كما أشار الى العثور على نفق حفره حزب الله يمتدّ إلى داخل الدولة العبرية و"يبلغ طوله نحو 25 مترا وتم تحييده". وكانت إسرائيل نفّذت الثلاثاء غارات جوية في مناطق لبنانية مختلفة معروفة بتواجد حزب الله فيها، في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت أدّت إلى "دمار هائل". - "إنقاذ لبنان" - وحذّر نتانياهو الثلاثاء اللبنانيين من أنّهم سيواجهون "دمارا ومعاناة" كما حصل للفلسطينيين في قطاع غزة إذا لم "يحرّروا" بلدهم من حزب الله. وقال في خطاب بالإنكليزية توجّه به إلى الشعب اللبناني "لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة" حيث دخلت الحرب عامها الثاني بعد أن أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلّفت دمارا واسعا. وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل سنة. وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد مقاتلي حزب الله عن مناطقها الحدودية الشمالية للسماح بعودة نحو 60 ألف إسرائيلي فروا مع بدء التصعيد. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 1150 منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. ونزح أكثر من مليون شخص، بحسب السلطات. ووجّهت إسرائيل سلسلة ضربات الى حزب الله في الآونة الأخيرة، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر. قدرات الحزب "بخير" واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء أن حزب الله أصبح الآن "منهكا ومدمّرا". الا أن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم شدّد في كلمة مصوّرة الثلاثاء على أن القدرات العسكرية للحزب "بخير". وقال "أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جدا. مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)... أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو عن أنه طال إمكاناتنا هو وهم". وأضاف "إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا. اعلموا أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا. نحن لن نصرخ... سنستمر وسنضحي وسنقدم، إن شاء الله ستسمعون صراخ العدو الإسرائيلي". وأرجأ غالانت الثلاثاء زيارة كان من المقرّر أن يقوم يها هذا الأسبوع إلى واشنطن للقاء نظيره لويد أوستن، في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لشنّ هجوم على إيران ردا على ضربة وجّهتها طهران إلى الدولة العبرية بمئتي صاروخ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وقالت الجمهورية الإسلامية إن الضربة كانت ردّا على اغتيال نصرالله الذي قضى معه ضابط في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في تموز/يوليو في عملية نسبت لإسرائيل. وتوّعدت طهران بأن ردّها على أي اعتداء إسرائيلي محتمل سيكون أكبر من ضربة الأسبوع الماضي. قتلى في دمشق وغزة في سوريا، أعلنت وزارة الدفاع مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال الثلاثاء في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وأكدت سفارة طهران في دمشق عدم وجود إيرانيين بين القتلى. ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادرا ما تعلّق إسرائيل على هذه الضربات، لكنها تؤكد مرارا أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتصاعدت وتيرة هذه الغارات منذ بدء الحرب في غزة. في القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلن الدفاع المدني مقتل 17 شخصا على الأقل الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين. وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 1206 قتلى في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة. ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وتحوّلت مناطق شاسعة في القطاع الفلسطيني إلى أنقاض وقُتل ما لا يقل عن 42010 فلسطينيين، غالبيتهم مدنيون، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.

مشاركة :