شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، عقد اجتماع مهما بين حركتي فتح وحماس، بحسب ما أفاد مصدر مصري. وأضاف المصدر المصري للغد أن الاجتماع بين فتح وحماس يبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والتعليم. وأفادت مصادر للغد بأن وفد فتح يترأسه نائب رئيس الحركة، محمود العالول، بينما يترأس وفد حماس عضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق. مقترح مصري قالت المصادر إن الاجتماع بين فتح وحماس، يبحث مقترحا مصريا بإنشاء لجنة للإسناد المجتمعي، تضم من 10-15 عضوا مهنياً من غير المنتمين للفصائل الفلسطينية. وأضافت المصادر أن القاهرة اقترحت تأسيس اللجنة لقطع الطريق على مخطط بنيامين نتنياهو لتشكيل إدارة مدنية خاضعة للجيش الإسرائيلي في غزة. وكانت مصر قد عبرت مرارا وتكرارا عن رفضها الوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع. كما اتهمت إسرائيل بالسعي إلى فرض واقع جديد على الأرض للتغطية على أزمات سياسية داخلية. وقالت مصادر مطلعة على اجتماع القاهرة لمراسل الغد إن لجنة الإسناد المجتمعي سيناط بها إدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم، على أن يتم تمويلها من جهات دولية داعمة ومن ميزانية الحكومة الفلسطينية والجباية الداخلية. وأوضحت المصادر أن «اللجنة الجديدة ستكون جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني وستتولى الشؤون المدنية بما في ذلك الأعمال الشرطية». حكومة تكنوقراط نقل مراسلنا عن المصادر، تأكيدها أن حركة فتح وافقت على المقترح المصري بإنشاء لجنة للإسناد المجتمعي، بينما تقترح حركة حماس تشكيل حكومة تكنوقراط من مستقلين بمرسوم رئاسي يؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك على معبر رفح، كجزء من خطة شاملة. وقال أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة وكذلك في الضفة الغربية». وسبق أن استضافت القاهرة عام 2017 توقيع اتفاق بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني. كما شهد يوليو/تموز الماضي إعلانا للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :