الرياض – سلطان بن علي إنجاز طبي جديد نجح خلاله مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في إجراء عملية إصلاح تمزق داخل الشريان الأبهر البطني الصدري، باستخدام تقنية حديثة في القسطرة الشريانية تعرف بـ”الدعامة المتفرعة”، لمريض يبلغ من العمر 61 عامًا، يعاني من مضاعفات صحية معقدة، منها ارتفاع ضغط الدم، وضعف وظائف الكلى والتهاب الشرايين، في إجراء طبي منقذ للحياة ينفذ لأول مرة في الشرق الأوسط. ويتميز الإجراء الطبي الجديد بأنه أقل عبئًا على المريض على المستوى الجراحي، كما أنه يتطلب وقتًا للتعافي أقل، ويقدم خيارًا علاجيًا أكثر أمانًا، وبديلًا يقلل المخاطر والمضاعفات للمرضى الذين لا تتحمل حالتهم الصحية الجراحة التقليدية؛ حيث كان المريض يعاني من حالات مرضية متعددة وعالية الخطورة، بما في ذلك التهاب الأوعية الدموية، وتمدد الشريان الأبهر الصدري البطني والممزق؛ مما تسبب بحدوث نزيف داخلي. ولجأ الفريق الطبي إلى أسلوب مبتكر يتمثل في تركيب دعامة متفرعة في الشريان الأبهر، بالاستعانة بأجهزة التصوير ثلاثية الأبعاد (3D) عالية الدقة، وأنظمة مراقبة تدفق الدم إلى الدماغ في الوقت الفعلي. وتعد هذه العملية إنجازًا رائدًا في عالم الجراحة، نظرًا لأهميتها في تعزيز فرص النجاة مقارنة مع الجراحة التقليدية؛ حيث أظهر الفريق الطبي في “التخصصي” براعة في استخدام التقنيات الطبية المتقدمة، وتجاوز كافة التحديات لإنقاذ حياة المريض الستيني. يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
مشاركة :