تزخر منطقة القصيم بموارد تعدينية تزيد قيمتها عن 122 مليار ريال، وهي جزء من ثروة معدنية كامنة في الأراضي السعودية، تسعى المملكة لاستكشافها واستغلالها؛ ليشكّل التعدين مصدرًا مهمًّا من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد الوطني، وفقًا لمستهدفات رؤية 2030. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح الجراح، أن منطقة القصيم غنية بخامات معدنية نوعية، ومكمنٌ للمعادن النفيسة التي تشمل الذهب والفضة والنحاس والرصاص، إضافة إلى القصدير والجرانيت والتنجستين والموليبدينوم، مبينًا أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 122.3 مليار ريال، حيث تقدّر قيمة الذهب بـ87.7 مليار ريال، ومعدن البوكسايت بـ24.6 مليار ريال، ومعدن الزنك تقدّر قيمته بـ4.7 مليارات ريال، فيما تبلغ قيمة النحاس نحو 4 مليارات ريال، ومعدن الفضة 1.4 مليار ريال. وأشار الجرّاح إلى أن المنطقة تضم عددًا من الأحزمة المتمعدنة لمعادن الذهب والنحاس والزنك والرصاص، كما تحوي القصيم على 8 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات، ومجمّعًا تعدينيًّا لأنشطة تعدين خام البوكسايت، منوّهًا بمشروعات المجمعات التعدينية المخصّصة لمواد البناء في منطقة القصيم، التي يبلغ عددها 32 مجمعًا تعدينيًّا، منها 17 مجمعًا للبحص، و9 مجمعات للرمل و6 مجمعات تعدينية لمواد الردميات. وفيما يتعلق بتطور القطاع الصناعي في منطقة القصيم، قال المتحدث الرسمي للوزارة: “إن المنطقة تمتلك قاعدة صناعية كبيرة ومتنوّعة، إذ يبلغ عدد المصانع فيها 580 مصنعًا، وتتركّز 84% من المنشآت الصناعية في أربع مدن رئيسة بالمنطقة، وهي بريدة وعنيزة والرس والبدائع، مبينًا أن أبرز القطاعات الصناعية في القصيم تشمل المنتجات الغذائية والمشروبات، وصناعة المنتجات الأساسية والمستحضرات الصيدلانية، إضافة إلى صناعة منتجات المطاط واللدائن، فيما يبلغ حجم القوى العاملة في القطاع الصناعي بمنطقة القصيم 35 ألف موظف، وتشكّل الإناث أكثر من 15% من إجمالي الأيدي العاملة، في إطار الجهود المتواصلة لتمكين المرأة في القطاع الصناعي. يُشار إلى أن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، يزور منطقة القصيم اليوم، ويدشّن عدة مشروعات في المدن الصناعية التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، كما يحضر معاليه تدشين ملتقى شباب الصناعة في القصيم، الذي يُعنى بتأهيل الكوادر الوطنية في القطاع الصناعي عبر ورش عمل متخصصة وجلسات إرشاد مهني، ويشهد إطلاق مبادرات لتطوير القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، إلى جانب زيارة معاليه لعدة مصانع يلتقي فيها المستثمرين الصناعيين.
مشاركة :