جميلة الزدجالي: الخط عشقي الأول والأخير

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الفنانة التشكيلية العمانية جميلة مال الله الزدجالي حصلت على العديد من الجوائز، وهي صاحبة تجربة مميزة في الفن التشكيلي، جمعت فيها بين جماليات الخط العربي وفن الكولاج والنحت والزخرفة، مستلهمة التراث في أعمالها حيث تستعين بالأزياء النسائية العمانية القديمة والزخارف الموجودة عليها، لتعيد تقديمها برؤية فنية عصرية تحافظ على الأصالة وتواكب الحداثة. في ما يلي حوار حول تجربتها الفنية: تقول جميلة الزدجالي بدأت هوايتي مع الفن التشكيلي منذ أيام المدرسة، كانت البداية هي ظهور موهبتي في كتابة الخط العربي حيث كنت أكتبه أفضل من زميلاتي بالفصل، وشجعتني المدرسة على الالتحاق بجماعة الخط العربي، وبعد انتهاء دراستي توظفت في إحدى الوزارات بوظيفة خطاط، ثم التقيت بزميليّ الفنانين سعود الحنين ويحيى الجابري وقد شجعاني كثيراً على الحصول على عضوية جمعية الفنون التشكيلية في العام 1994 وتضيف: واصلت مشواري الفني في مرسم الشباب والتحقت بعدة دورات وورش فنية، في مجال الخط الحر والزخرفة في مصر مع الفنان نبيل الجندي، وبعد عودتي إلى السلطنة التحقت بدورات في الخط في المعهد العماني وفي جمعية الفنون التشكيلية، كما شاركت بدورات مكثفة في مرسم الشباب في مجال الرسم والخزف والأعمال التركيبية والنحت. وحول دور الأسرة في تشجيعها قالت الزدجالي: كان للأسرة دور كبير في تشجيعي ودعمي معنوياً ومادياً في رحلتي الفنية ولا أنسى دور الوالدة وإخوتي وأولادي أيضا. وعن همها الفني حاليا والفنانين الذين تأثرت بهم فنياً ذكرت أنّ رحلتها الفنية تجاوزت ال 23 عاماً، وهي لم تتقيد بأية مدرسة فنية رغم كثرتها، وما زلت أبحث كل يوم عن الجديد في الفن، وعموماً أنا منشغلة حاليا بإعداد دراسات عن الملابس العمانية النسائية، وقد تأثرت بعدد من الفنانين أبرزهم أنور سونيا، ومريم عبد الكريم. وعن رحلتها مع الخط العربي والفن التشكيلي قالت: بدايتي كما ذكرت كانت مع الخط العربي، وله معي حكاية طويلة لا يمكن أن تنتهي، فهو عشقي الأول والأخير، وما زلت أستعين بالحروف العربية في أعمالي الفنية، ولبراعتي في الخط العربي حصلت على عدة شهادات من عدة مؤسسات فنية. وعن تأثر أعمالها بالتراث العماني أكدت أن التراث العماني جزء من حياتها وأنها تستمد أفكارها من الملابس العمانية التراثية وتستخدم الزخارف الموجودة عليها، كما تستعين بالرسوم الموجودة على البيوت العمانية القديمة، وهي في المجمل عاشقة للحارة العمانية القديمة خاصة البيوت القديمة المصنوعة من الطين، التي تذكرني بنشأتي في منطقة فنجاء كما عشت فترة في مطرح في منطقة غنية بالتراث، ولا أنسى أبداً السوق والكورنيش ومنظر البحر والجبال والقلاع ساعة الغروب في مطرح. وعن نشاطها الحالي أوضحت أنها تستعد لإقامة معرضها الفني الرابع في روسيا خلال يوليو/تموز القادم، كما أنها تنظم بعض الورش الفنية لتلاميذ المدارس. وعن رؤيتها للنقد الفني وتأثرها به سلباً أو إيجاباً أكدت على أهمية النقد وأنها تسعد عندما ينتقد أحد أعمالها. وعن طموحها الفني أكدت على رغبتها في أن يكون لديها متحف خاص بها.

مشاركة :