كاتب فرنسي يتهم أمين عام الناتو السابق بإشعال الحرب في أوكرانيا

  • 10/10/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- الكاتب باتريك باسين رفع دعوى في محكمة بروكسل ضد ستولتنبرغ بتهمة إشعال الحرب في أوكرانيا رغم قدرته على منعها - باسين قال إن المفاوضات التي جرت بين موسكو وكييف بوساطة تركيا في مارس 2022 كانت الفرصة الأخيرة للسلام قال الكاتب الفرنسي باتريك باسين، إنه رفع دعوى قضائية ضد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، بتهمة إشعال الحرب في أوكرانيا رغم قدرته على منعها. وأكد باسين، أن المفاوضات التي جرت بين موسكو وكييف بوساطة تركيا في مارس/آذار 2022 كانت الفرصة الأخيرة للسلام. ورفع باسين، دعواه بمحكمة بروكسل في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن أنهى ستولتنبرغ مهمته التي استمرت عشر سنوات في 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسلم المنصب لخلفه الهولندي مارك روته. وفي كتاب له بعنوان "الحرب في أوكرانيا: المسؤولية الجنائية للغرب - خياراتنا لوقف الأزمة"، اتهم باسين، ستولتنبرغ، بإعاقة الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى منع الحرب، وتعريض أمن الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك بلجيكا، للخطر، وارتكاب جرائم ضد السلام، وإلحاق الضرر بحياة وسلامة عدد كبير من الناس. وقال باسين، في حديث للأناضول، إن الهدف الأساسي من الدعوى؛ إثبات أن ستولتنبرغ، كان يمتلك القدرة على منع الحرب في أوكرانيا، لكنه امتنع عن القيام بذلك، وانتهك ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الناتو وسياسة الصدق، وهي واحدة من أهم المبادئ الأساسية للحلف، وساهم في أعمال عدائية وفقًا للقانون الجنائي البلجيكي. وأضاف: "أردت أن أرفع الدعوى قبل مغادرته المنصب، لأجعله يرى ذلك". وتابع: "إننا نرى نتائج الحرب اليوم؛ التضخم والفقر والديون المتزايدة. لا يمكننا أن نقبل بأن تدمّر حياتنا، وحياة أطفالنا، على نطاق قارة بأكملها". وأوضح باسين، أن "أوروبا شهدت بالفعل حربين عالميتين، لذا فإن الهدف الأساسي هو السلام. لأننا نرى أنه لا يوجد حل في الأفق. وعدد القتلى من الأوكرانيين في تزايد. الروس يقتلون أيضا. الجنود الروس يقتلون أيضا. إلى متى سيستمر هذا الوضع؟" وشدد على أن ستولتنبرغ، "أشعل الحرب بينما كان بإمكانه منعها". وتطرق باسين، إلى المفاوضات التي جرت بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في مارس 2022، قائلاً: "كان كلا الجانبين قريبين من توقيع اتفاق سلام. ومثل أي شخص آخر، كنت سعيدًا لأن تركيا تلعب دور السلام هذا، وهو دور كان مهما للغاية". وأشار إلى أن بيلاروسيا لن تكون جهة فاعلة صحيحة من أجل المفاوضات. وأضاف: "نحن بحاجة إلى دولة محايدة، وكانت تركيا حقا الأفضل لهذا الدور. لأننا نعرف أن لدى تركيا اتفاقات مع أوكرانيا، حيث تسلمها طائرات مسيرة، كما أن هناك اتفاقات لها مع روسيا، وهناك علاقة وثيقة بين رئيسكم (رجب طيب أردوغان) و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وأردف: "نعلم أن بوريس جونسون، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت، ذهب إلى كييف وقال: (كلا، لن توقعوا على هذا). كانت تلك آخر مرة تم الحديث فيها عن السلام. لم يعد أحد يتحدث عن السلام. تبدو وكأنها كلمة منسية". وتابع: "عندما رأيت فشل المفاوضات في تركيا، ألفت كتابي: الحرب في أوكرانيا: المسؤولية الجنائية للغرب - خياراتنا لوقف الأزمة". ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها. واستضافت إسطنبول في مارس 2022، عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب المتواصلة بين البلدين. وفي مراسم أقيمت بإسطنبول في 22 يوليو/ تموز 2022، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بهدف الحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية، قبل أن يتوقف العمل بالاتفاق بسبب خلافات بين روسيا من جهة، وأوكرانيا ودول غربية من جهة أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :