قال الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن بغداد تتوقع أن توجه إسرائيل ضربات للعراق على خلفية قيام فصائل عراقية بشن هجمات بطائرات مسيرة وصورايخ على إسرائيل دعما لغزة، ونحن في حالة تأهب. وأضاف العوادي، في لقاء مع «الغد» أن العراق في حالة تأهب لمثل هذا الهجوم، منوها بأن الحكومة العراقية تجري حوارا مع الجماعات العراقية المسلحة، وأن بغداد بذلت جهودا دبلوماسية لمنع إسرائيل من توجيه ضربات للعراق، حيث كانت إسرائيل تنوي توجيه ضربات للعراق في سبتمبر/ أيلول الماضي، على حد قوله. وأشار إلى أن العلاقات العراقية المتطورة مع التحالف الدولي، والعلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة وجهود الحكومة العراقية والمعادلات السياسية الدقيقة ساعدت رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في صياغة معادلة حذرة جدا نجحت في حماية العراق من اعتداءات إسرائيل ومن شن هجوم ضد الفصائل، لكننا بالرغم من كل ذلك نتوقع هجوما إسرائيليا. وشدد الناطق الحكومي على أن بغداد تدعو للتهدئة وعدم التصعيد بالمنطقة، مشيرا إلى أن العراق حذر مرارا من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك تصعيدا كبيرا، وأن الصراع الحالي ليس له حدود معينة. وتابع أن حكومات غربية تواصلت مع بغداد خلال الفترة الماضية، وأكدت عدم القدرة على السيطرة على نتنياهو، وقالت هذه الحكومات إن نتنياهو يريد أن يجرنا للحرب بجانبه في المنطقة، وطالبونا بالعمل على قطع كل الذرائع أمامه لعدم الانجرار لحرب، مؤكدا أنه ما من أحد استطاع وقف جنون نتنياهو في المنطقة حتى الآن. وأضاف أن نتنياهو تحول إلى شخص مهووس، وطريقة تعامله مع شخصيات عالمية مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أو رده على مطالبة فرنسا بمنع الأسلحة وغير ذلك، هذه الأمور تشير إلى أنه تحول لشخص مهووس وتابع أن لا أحد يعرف إلى أين يريد أن ينتهي نتنياهو تحديدا، فهو من يضع سقفا أعلى للأهداف كل فترة، وبالتالي نحن قلقون جدا من تصرفاته بكل تأكيد. وأشار الناطق باسم الحكومة العراقية إلى أن بغداد نقلت رسائل متبادلة بين إيران والولايات المتحدة، كما استقبل العراق نحو 10 آلاف لبناني خلال الفترة الماضية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد