أفادت أخصائية رئة الأطفال، في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، الدكتورة خلود الرضى، بأن هناك ثمانية أعراض لإصابة الطفل بمرض التليف الرئوي، هي: صعوبة التنفس، والسعال المستمر، مع وجود المخاط السميك (البلغم) المائل للأخضر، وفقدان الشهية، والوزن المتدني، والاضطرابات المعوية، والعرق شديد الملوحة أو ملوحة الجلد، والالتهاب الرئوي المتكرر وطويل الأجل، واضطرابات النمو. وأشارت الرضى، على هامش مشاركتها في مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي والكبد للأطفال بأبوظبي، إلى وجود 50 طفلاً (أقل من 18 عاماً)، يتلقون العلاج من التليف الرئوي في مدينة خليفة الطبية، تبلغ نسبة الأطفال المواطنين 75% منهم. وأوضحت أن التليف الرئوي يعتبر من الأمراض الوراثية مجهولة السبب، حيث إن الأب والأم حاملي المرض يمكن أن يصيبا ابنهما به. وترتفع نسبة الإصابة لدى أبناء الأزواج الأقارب مقارنة بغيرهم، مشيرة إلى أنه يصيب 14 شخصاً من بين كل 100 ألف نسمة، إضافة إلى أنه يدهم الذكور أكثر من الإناث، ويمكن أن يتعرض 5 - 14% من المصابين بالمرض لتفاقم وضعهم الصحي. وأكدت أن التشخيص المبكر والدقيق لمرض التليف الرئوي، يسهم في الاستجابة للعلاج، والحد من تطور المرض، وتجنب الأعراض الجانبية التي تؤثر بدورها في وظائف البنكرياس والكبد، وتجنب الإصابة بداء السكري، التي تزداد احتماليتها، كلما تأخر علاج الطفل المصاب. وحول طرق التشخيص، قالت إن الطبيب عندما يشك في وجود التليف الرئوي، يختبر عرق المريض لتحليل تركيز الملح فيه، وفي بعض حالات ما قبل الولادة يتم اللجوء إلى الاختبارات الجينية، إذ يمكن الكشف عن الطفرات الجينية بين الآباء والأمهات، باستخدام عينة من الدم أو اللعاب، وكذلك يمكن تشخيص المرض عند الأطفال حديثي الولادة عن طريق فحص الدم. وأضافت أن معظم الحالات تعالج عن طريق عمل تبخيرات يومية، بمعدل مرتين إلى أربع مرات، لتذويب البلغم، وعمل جلسات علاج طبيعي للصدر، وهو أسلوب واسع الانتشار لمساعدة المرضى كي يتنفسوا بسهولة، إضافة إلى أخذ الفيتامينات المساعدة التي يحتاج إليها الجسم، لتعويض النقص الناجم عن الأعراض التي يسببها المرض.
مشاركة :