تسعى إمارة دبي، إلى توفير مختلف المرافق للترفيه والتسلية للمقيمين والمواطنين على أرض الدولة وتحقيق السعادة لهم، وتظهر تلك المساعي من خلال الخطط الاستراتيجية لبلدية دبي الرامية إلى تحويل الأحياء السكنية إلى واحة خضراء تسر الأنفس والناظرين، وجذب جميع الفئات العمرية لها من خلال تصميم وتنفيذ العديد من الحدائق والمتنزهات المتنوعة بأشكال ومضامين تحاكي الطبيعة وتحافظ في نفس الوقت على البيئة، وترشيد الطاقة ومواكبة التطورات والتقنيات لتكون دبي المدينة الأولى الأذكى على مستوى العالم. وإذا كنت واحداً من سكان منطقة عود المطينة، أو ما يجاورها من مناطق، فنقدم لك نصيحة بزيارة سريعة إلى حديقة عود المطينة إحدى حدائق دبي الجديدة، التي أُنشئت منذ أقل من شهرين وافتتحتها البلدية، متمثلة في إدارة الحدائق العامة والمتنزهات، وتهدف من خلالها أن تكون متنفساً لأهالي المنطقة في العطلات والإجازات وأوقات الفراغ. تضم الحديقة مجموعة من المرافق الترفيهية الخارجية المميزة التي يمكن لأي شخص أن يستمتع بها برفقة العائلة، والأطفال، إذ تتيح الحديقة ممارسة شتى الرياضات المختلفة، كما تحتوي على مسارات خاصة للمشي خصوصاً لكبار السن، الذين وجدوا ضالتهم في ممارسة تلك الرياضة وسط الأشجار والورود بعيداً عن صخب الشارع والضوضاء، إلى جانب 3 ملاعب لكرة القدم مقامة على أفضل طراز لخدمة الناشئة ومحبيها، فضلاً عن ملعب لكرة الطائرة، ومسار خاص للجري بطول 575 متراً مغطى بطبقة مطاطية، كما تشمل المرافق منطقة خاصة للعائلات وساحة عامة ومناطق خاصة بالأطفال مليئة بالألعاب تتيح لهم قضاء أمتع الأوقات لهم ولعائلاتهم. وتعتبر الحديقة الأولى من حدائق الأحياء السكينة الكبرى إذ تبلغ مساحتها الإجمالية 2.97 هكتار، وتم إنشاؤها وزراعتها بتكلفة إجمالية وصلت إلى 6.8 مليون درهم، وتتميز بتصميمها المتميز حيث صممت أعمال البستنة والتخضير بها وفق نظام هندسي متفرد، وحرصت إدارة الحدائق العامة والزراعة على توريد جميع نباتات الحديقة، التي تشمل أنواعاً مختلفة من بينها بونسيانا ونيم، وواشنطونيا، وكليرودندرون وسيسلبينيا ومتسلقات واتربلكس وتيكوما وجهنمية، وسيسيفيوم وبورتولكاريا ورويليا، وأنواع أخرى من الزهور. وخلال جولتنا بالحديقة التقينا العديد من كبار السن يمارسون رياضة الجري. ناصر علي (68 عاماً)، وأحد سكان منطقة عود المطينة، يقول: سعدت جداً بتلك الحديقة، وما بها من مرافق مميزة، مثل الممشى الذي أجوبه يومياً أنا وبعض الأصدقاء للتمتع برياضة المشي، والذي صُنع من مواد تساعد على الاستمتاع بتك الرياضة من دون آلام. ويضيف علي: فضلاً عن ممارسة رياضتي المفضلة، أصطحب أيضاً العائلة والأحفاد معي خصوصاً أيام الجمعة والسبت، فالحديقة أصبحت المتنفس الأول لنا في المنطقة. وتؤكد ألينا ستيفان، إحدى الزائرات، أنها من عشاق الحدائق والمتنزهات، إذ تبحث في يوم عطلتها الأسبوعية عن الحدائق أو الشواطئ العامة في دبي للذهاب إليها. تقول: لا تبعد سوى خطوات عن المنزل، وأصطحب صديقاتي بشكل شبه يومي إليها وأستمتع بالألعاب والجلوس وسط المساحات الخضراء، كما نخصص يوم العطلة للغداء معاً بالحديقة ونكون مجموعة كبيرة تتخطى 10 أشخاص. وتشير إلى أن الحديقة وغيرها من الحدائق السكنية تبدو كأنها تخدم سكان المكان فقط، فلا يوجد بها غرباء بين الزوار، فهي تعرف 90% من الزوار فهم بمثابة عائلة واحدة كبيرة. ويقول طارق عبد القادر (25 عاماً) من سكان دبي: أنا في الأساس من سكان منطقة المرقبات، وجئت اليوم أنا وأصدقائي القاطنين بمنطقة المطينة لقضاء يوم هنا، إلى جانب ممارسة لعبة كرة القدم في نهاية اليوم، فهي تحوي ملاعب خاصة للعب كرة القدم التي دائماً ما نبحث عن مكان خاص لممارستها. ويقاطع حديثه صديقه محمد فضل، قائلاً: الزائر لهذا المكان يتأكد أن دبي الأولى عالمياً في كل شيء ودائماً ما تسعى لإبهار زوارها وتحقيق أفضل سبل الراحة والرفاهية، وهناك العديد من الفعاليات تقام بشكل مستمر في الحديقة، ينظمها المشرفون، كما تجد مختلف الرياضات، إلى جانب ألعاب بالأطفال، والقراءة. بلدية دبي لا تترك شيئاً إلا وتطوره وتحدثه، وفق سيرين محفوظ، إحدى الزائرات التي كانت تجلس مفترشة الأرض مستمتعة بالطبيعة. وتضيف: نجحت دبي بجدارة في استغلال كل الإمكانيات الطبيعية وأقامت المتنزهات في كل مكان، وآخرها تلك الحديقة التي أخذت نفس اسم المنطقة، لتمر بالعديد من عمليات التطوير والتحديث، حتى أصبحت على ما هي عليه الآن من عبقرية، فهي تقدم جميع الخدمات الترفيهية، حتى تستطيع جميع الفئات ومختلف الجنسيات الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تنتمي إلى البيئة الصحراوية. ويرى محمد فهيم، أحد الزوار، أن الحديقة تتمتع بجميع سبل الراحة والرفاهية للكبار والصغار بداية من ملاعب كرة القدم المُجهّزة، والملعب الخاص بكرة الطائرة، مروراً بمنطقة الألعاب والممشى المطاطي لهواة رياضتي المشي والجري. يقول فهيم: الحديقة متنفس حقيقي لكل القاطنين في منطقة المطينة، ونشكر بلدية دبي والحكومة بشكل عام على توفير سبل الراحة لسكان مختلف المناطق بدبي، فهي بالفعل بلد السعادة والرفاهية. ويضيف: لم أكن من هواة الخروج إلى الحدائق كثيراً، إلا أن أصدقائي ألحوا علي بعد افتتاح الحديقة للذهاب لها يوم العطلة والجلوس والغداء معاً وبالفعل ذهبت معهم، ومنذ ذلك الوقت أجبرتني الحديقة وقربها من المنزل على زيارتها بشكل مستمر، وأصبحت أنا من يلح على الأصدقاء بالذهاب. دورات رياضية مستمرة يقول عمران قاسم أهلي، مشرف حديقة عود المطينة: حكومة دبي متمثلة في بلديتها وإدارة الحدائق العامة والزراعة تقوم بشكل عام بدور قوي في مجال زيادة الرقعة الخضراء، وإنشاء حدائق ومتنزهات في مختلف الأماكن خصوصاً المناطق السكنية، لتكون متنفساً ترفيهياً للعائلات وأطفالهم، وقطعت شوطاً كبيراً لمواكبة التوسع والتطور العمراني، ومسيرة التشجير ونشر الرقعة الخضراء في إمارة دبي في تطور مستمر خصوصاً بعد أن باتت مدينة دبي من المدن العالمية والمتميزة.ويضيف: نحن على يقين بأن الرياضة تعد من أنجح الوسائل لشغل وقت الفراغ، أضف إلى ذلك أن هناك دورة رياضية سيتم الإعلان عنها قريباً ستكون تحت رعاية مجلس دبي الرياضي، والمشاركة مفتوحة لجميع الشباب، مشيراً إلى أن الحديقة أقامت دورة بالتعاون مع القيادة العامة للشرطة وإدارة مكافحة المخدرات للتوعية الشباب.
مشاركة :