كشف تجمُّع الطائف الصحي عن أنواع اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز وتشتت الانتباه لدى الأطفال، وكيفية التعامل مع كلٍ منها لدعم الطفل بشكلٍ سليم. وأضاف "صحي الطائف"، أنه لكل طفل طريقته في التعلُّم والتفاعل؛ لافتاً إلى أن اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز له ثلاثة أنواع "مختلط، وقلة التركيز، وفرط الحركة". وتابع في إنفوجراف توعوي، أن النوع الأول تظهر فيه سمات قلة التركيز وفرط الحركة معاً، فيما تغلب على النوع الثاني سمات قلة التركيز فقط، بينما في الثالث تغلب عليه سمات فرط الحركة والاندفاع. جديرٌ بالذكر أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، هو اضطراب يُصيب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكّرة، ويتكوّن من شقَيْن: (فرط حركة) وينتهي بانتهاء فترة الطفولة، و(تشتت انتباه) الذي قد يستمر حتى الكبر، وتظهر أعراضه في الاندفاع والهياج وتشتت الانتباه، وينتج عنها وقوع مزيدٍ من الحوادث والإصابات بجميع أنواعها، والميل إلى عدم تقدير الذات، والفشل الأكاديمي والوظيفي. وتتصدّر الوراثة العوامل التي تزيد نسبة الإصابة بهذا الاضطراب، إضافة إلى التعرُّض للسموم البيئية، مثل: التعرُّض لمستويات عالية من الرصاص أو الزئبق أو مبيدات الكلوربيريفوس في أثناء الحمل أو في سنٍ مبكّرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، ونقص الأكسجين خلال الحمل والولادة، والتدخين أثناء الحمل. ولا يمكن اعتبار الطفل مصاباً بتشتت الانتباه إلا عندما يكون غير قادر على تأدية مهامه اليومية في المنزل والمدرسة بشكلٍ مستمر، مثل عدم الاهتمام بالتفاصيل، والوقوع في كثيرٍ من الأخطاء بسبب الإهمال، وصعوبة الحفاظ على التركيز والانتباه، واتباع التعليمات والتوجيهات، والترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما، إضافة إلى عدم الإنصات لمَن يتحدث معه، وسهولة تشتيته، وكره وتجنُّب المهام التي تتطلّب جهداً عقليًّا وتركيزاً مستمرَيْن، وفقدان الأدوات بسهولة، ونسيان الأنشطة والمهام اليومية، أو التنقل من نشاطٍ أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أيّ منهما. فيما تتمثل أعراض فرط الحركة في "الصعوبة في البقاء جالساً لمدة طويلة، والركض والتسلق كثيراً وفي أيّ مكان، والثرثرة والتحدث كثيراً، والعبث باليدين والقدمين؛ كالتأرجح خلال الجلوس على الكرسي، وصعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوءٍ، والملل بسرعة، والاندفاعية، إضافة إلى عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها، والتهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون ترددٍ، وعدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغضّ النظر عمَّن يتحدث معه".
مشاركة :