في مؤشر على وجود انقسام عميق داخل الحزب الجمهوري، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذا، أنه ليس مستعدا حتى الساعة لتأييد تسمية دونالد ترامب مرشحا رئاسيا للحزب. وقال راين لشبكة «سي إن إن» أمس الأول: لست جاهزا لتأييد ترامب وأعتقد أن المطلوب أن نوحد صفوف هذا الحزب. وأثار هذا التصريح أصداء قوية في الأوساط التقليدية للحزب وشرائحه المختلفة وسط مخاوف من احتمال عدم وقوف المحافظين خلف ترامب في مواجهته الانتخابية النهائية مع المرشحة المحتملة للحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون. ومن المتوقع أن تؤثر انتقاداته العلنية للمرشح الجمهوري على ملايين الناخبين. وحاول ترامب التودد إلى الناخبين من أصول لاتينية، لكن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن نحو 75% من هؤلاء معارضون لترامب الذي أساء إليهم ووصفهم بأنهم «مغتصبون». واستغل الديموقراطيون الجدل بين ترامب وراين لتسليط الأضواء على الانقسام والبلبلة في صفوف الحزب الجمهوري. لكن برغم انتقاداته الموجهة إلى ترامب رفض راين تهديد بعض المسؤولين الجمهوريين بالتصويت لكلينتون. وقال «نحتاج إلى مرشح قادر على توحيد الجميع، من المحافظين إلى مختلف أجنحة الحزب». وراين ليس الوحيد بين المسؤولين الكبار في الحزب الذين رفضوا تأييد ترامب إذ إن الرئيسين جورج بوش الأب والابن رفضا دعمه، فيما لفتت معلومات إلى رفض ميت رومني المرشح في 2012 حضور المؤتمر الجمهوري. ودفعت نتائج الاستطلاعات السيئة تجاهه والمخاوف داخل حزبه إزاء طبعه بالثري الصاخب إلى محاولة طمأنة الجميع بشأن طريقة حكمه في حال وصوله إلى الرئاسة.
مشاركة :